منتديــــات أحــــــــلام ميعثره

•·.·`¯°·.·• أمــــــل مشــــــــرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

اهلا وسهلا بكم في منتديات أحلام مبعثره


 

 التربية ونظامها في فلسطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abedalrahman.dameer

المدير العام
المدير العام
abedalrahman.dameer


الدوله : فلسطين
MMS •·.·`¯°·.·• أمل مشرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•
اللقب : ابومحمد
نوع الاشراف : مدير عام
الدلو تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رساله sms : •·.·`¯°·.·• أمل مشرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•

التربية ونظامها في فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: التربية ونظامها في فلسطين   التربية ونظامها في فلسطين Emptyالأحد أبريل 11, 2010 11:46 am

جامعة دمشق


كلية التربية


قسم الإرشاد النفسي














حلقة بحث في:














التربية ونظامها في فلسطين


من آخر العصر العثماني وحتى حكم السلطة
الوطنية الفلسطينية 1994















إعداد الطالبة


فرح يونس خطاب























بإشراف الدكتورة


باسمه حلاوة






مخطط البحث





1.المقدمة





2. العرض





1.2- فلسفة التعليم وأهدافه





1.1.2 العهد العثماني


2.1.2 عهد الانتداب البريطاني
1917- 1948



2.1.2 عهد الانتداب البريطاني
1917- 1948



3.1.2 الحكمين الأردني والمصري
1948-1967



4.1.2 الاحتلال الإسرائيلي ما
بعد 1967



5.2.2 الانتفاضة الأولى 1987 -
1994






2.2
الإدارات التعليمية






1.2.2العهد العثماني


2.2.2 عهد الانتداب البريطاني
1917- 1948



3.3.2 الحكمين الأردني والمصري
1948 – 1967



4.2.2 الاحتلال الإسرائيلي
1967- 1994



5.2.2
السلطة الوطنية الفلسطينية ما بعد عام 1994






3.2 المناهج التعليمية:





1.3.2 العهد العثماني


2.3.2 عهد الانتداب البريطاني
1917- 1948



3.3.2
الحكمين الأردني والمصري 1948 – 1967



4.3.2 الاحتلال الإسرائيلي بعد
عام 1967



5.3.2
السلطة الوطنية الفلسطينية منذ عام 1994






3. الخاتمة والرأي الشخصي





4. المراجع













1.المقدمة





فلسطين مهد
الديانات السماوية الثلاث، وعاصمتها القدس الشريف . سكنها الكنعانيون في العصور
التاريخية الأولى، وسادت فيها الديانة الإسلامية في القرن السابع الميلادي , وفي
مطلع القرن السادس عشر رضخت فلسطين تحت الحكم العثماني , أما عقب الحرب العالمية
الأولى فقد وقعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني.وفي عام النكبة 1948 استولت
العصابات الصهيونية على أجزاء منها، وفي
سنة 1967 قام الصهاينة باحتلال شرق القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. والآن جزء من
فلسطين يحكم ذاتيا من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية منذ عام 1994.





2. العرض





1.2-
فلسفة التعليم وأهدافه






لم يشعر
الفلسطينيون يوماً على مدى حياتهم وتاريخهم بالحرية والاستقلال، فلقد توالى عليهم
الأجنبي الذي حكمهم وسيطر على اقتصادهم وسياستهم التعليمية، واختلفت غايات وفلسفات
التعليم من فترة لأخرى تبعاً للجهة التي كان التعليم تابعاً لها ولفلسفتها
وغاياتها.





1.1.2 العهد
العثماني






خلال العهد
العثماني هدف التعليم إلى خدمة السلطة الحاكمة التي سعت جاهدة إلى خلق جيل فلسطيني
يدير شؤون البلاد تحت السيطرة التركية، وقد نجح الفلسطينيون في مواجهة ذلك مثبتين أنهم
شعب قادر على استيعاب المعرفة وفهمها واستخدامها بالشكل الصحيح، وما يميز هذا
العهد ضعف التعليم العربي بسبب إهمال اللغة العربية وجعل اللغة التركية هي اللغة
الرسمية، بالإضافة إلى الفرنسية مما أدى إلى تدني مستوى التعليم لدى الطلبة العرب
وترك أعداد كبيرة منهم الدراسة في المدارس الحكومية بسبب سياسة التتريك.





إن السياسة التعليمية التي سادت في تلك الفترة
هي سياسة قائمة على تجهيل العرب حيث انتشر الجهل بشكل عام وخاصة بين الطبقات
الفقيرة وطبقة الفلاحين. (العسلي ،1990 ، ص 19)





2.1.2 عهد
الانتداب البريطاني 1917- 1948






لم تختلف
سياسة التعليم وشكله ومضمونه عن سابقتها في عهد الأتراك وهذه الفترة اتسمت أيضا
بالتفرقة والسيطرة.





لم تلزم
بريطانيا أهالي الطلبة العرب بالتعليم مما أدى إلى عدم الإقبال عليه وزيادة الأمية
لدى الصغار والكبار سنا، كما اتسمت السياسة نفسها بالانتقائية حيث يتم اختيار
ثلاثة من الطلبة الأوائل ويسمح بالانتقال إلى المدارس الثانوية لاستكمال تعليمهم
وحرمان الآخرين من ذلك.





عمدت حكومة
الانتداب إلى التغاضي عن سياسة اليهود الاستيطانية في فلسطين وتقديم المساعدات
المالية والمادية لهم وترك الحرية لممارسة سياساتهم التعليمية بما ينسجم مع
أهدافهم السياسية، حيث بدا واضحاً عدم التركيز على التعليم المهني والزراعي
والصناعي لدى الطلبة العرب، في المقابل الاهتمام بذلك عند اليهود من خلال ترك
الحرية لهم في تطوير التعليم الزراعي والصناعي والمهني (نشوان،2004،ص53)





إلا أن
التعليم كان يقوم بأدوار منها:


·
آ- إزالة الأمية إزالة دائمة والعمل على تحرير النشء من الأمية برفع
مستوى ثقافته العامة، ليقيه من سلطان الخرافات، ولما كانت ظروف مجتمعاتنا القروية
والبدوية تختلف عن المجتمعات المدنية، كان على إدارة المعارف أن تراعي هذه الظروف
بتحديد مستوى ومنهج التعليم في كل موقع، ولما طلب إلى إدارة المعارف أن تترك ذلك
الأمر لمفتشي الألوية قبلت بعد عناء.


·
ب- بث الروح القومية العربية في الطلاب كان في غايات وسياسات التعليم في هذه الفترة
حيث جاء في تقرير اللجنة الملكية البريطانية، أن نظام التعليم العربي بأجمعه لا يقل
من حيث صبغته العربية المحضة عن صفة نظام التعليم اليهودي المصطبغ بالصبغة
اليهودية، ويركز المنهج كله تقريبا في المرحلتين الابتدائية والثانوية على الأدب
والتاريخ والتقاليد العربية. وان جميع معلمي المدارس ,من أقل معلمي القرى شأنا إلى
مدير الكلية العربية, هم عرب، فالنظام الحاضر يخلق من الطلاب ناشئة متحمسة للوطنية
العربية كل التحمس، وليس من المنتظر، أن يكون في وسع المعلمين العرب في فلسطين أن
يخمدوا عطفهم على قضيتهم القومية إخماداً تاماً وإن كانوا من موظفي الحكومة.





·
جـ- التربية الأخلاقية حيث كانت جهود المدارس موجهة لإيجاد الرجل
الوطني الصالح المؤمن بربه والبار بوطنه، وكان للمعلمين الفضل الكبير في التربية الأخلاقية
والوطنية حيث كانوا يبثونها في نفوس طلابهم. (دباغ، 1990،
ص ص 40-41)






3.1.2 الحكمين
الأردني والمصري 1948-1967






خضع
التعليم لمسؤوليات عربية في الدول التي يتواجد فيها الفلسطينيون ولوكالة الغوث
الدولية. واعتمدت الأهداف التربوية للتعليم الفلسطيني بعد نكبة عام 1948 على
الفلسفة التي تتبعها وكالة الغوث المشرفة على تعليم الفلسطينيين، إضافة إلى
اعتمادها على فلسفة التعليم العربي، وهذه الأهداف والفلسفات التربوية لا تختلف
كثيراً من بلد عربي إلى آخر لأنها تنبع من توصيات الجامعة العربية ومنظماتها
التعليمية المختلفة والتي تركز على القومية ووحدة الدم والدين والتراث.





وقد هدفت
الحكومتين المصرية والأردنية إلى بلورة أهداف تعليمية منها:


·
تشجيع التعليم العام وزيادة مراكز محو الأمية .


·
إعداد الفرد من اجل كسب العيش .


·
تحقيق النمو المتكامل للفرد مما يؤدي إلى
التقدم الاجتماعي
.





أما عن دور
وفلسفة وكالة الغوث فقد سعت جاهدة لتحقيق أهداف تربوية منها :


·
التركيز على الذاتية الفلسطينية مع الانتماء
للعروبة
.


·
إهمال التوجه الديني الإسلامي والتوجه
للمفاهيم والقيم العالمية المتعددة الثقافات
.


·
محو الأمية الاجتماعية وهي أمية القراءة
والكتابة
.


·
تكوين الطفل الفلسطيني الوديع والذي يرفع
راية الأمم المتحدة
.





ويمكن
القول أن التعليم لدى الفلسطينيين في هذه الفترة سواء ما كان تابعاً لوكالة الغوث
أو للإدارات العربية قد ركز على:


·
المنهج القومي الذي ركز على الوطن العربي
كوحدة قومية شاملة في كافة المجالات
.


·
جعل التعليم الديني اختياريا.


·
وإهمال التعليم المهني في خطط التعليم
لبرنامج التعليم العربي والذي اهتمت به وكالة الغوث الدولية.






ومن ناحية القوانين فإن أهم ما صدر منها في هذه
الفترة كان القانون الأردني رقم (16) لعام 1964 المعروف بقانون التربية والتعليم ،
وقد أقر في أحد بنوده إلزامية التعليم للسنوات التسع الأولى، أي على امتداد
المرحلتين الابتدائية والمتوسطة لجميع الطلاب، إلا أن هذا قد تغيّر بعد نشوب حرب
عام 1967.(بشور،1990،ص85)





4.1.2 الاحتلال
الإسرائيلي ما بعد 1967



هدف
الاحتلال بشكل عام إلى طمس معالم الشعب الفلسطيني الثقافية والحضارية والاجتماعية
وكيانه وذاته وبالنهاية إلى نسيان أرضه ووطنه، وتهجير الشعب الفلسطيني وتجيير
عائدات الاقتصاد الفلسطيني لصالح إسرائيل ( حبايب،1991،ص11)


من هنا نلاحظ أن سلطات الاحتلال عمدت إلى إحكام قبضتها على هذا القطاع عن طريق السيطرة
على العملية التعليمية وإفراغها من محتواها، وقد استهدفت العملية التعليمية
بمفهومها الشمولي وعناصرها الكلية والتي
تشمل المنهاج والمدرسة والمعلم والطالب، وهذه تشكل أهم برامج الاحتلال المستقبلية
في الأراضي المحتلة.





وبعد عام
1967 مباشرة أصدر الحاكم العسكري في الضفة الغربية الأمر العسكري رقم (2) المتعلق
بتولي الجيش الإسرائيلي السلطة والقضاء. وتنص الفقرة الثانية من الأمر المذكور على
إن " القوانين التي كانت قائمة في المنطقة بتاريخ (7 حزيران 1967) تظل نافذة
المفعول " (شحاذة وكتاب،1982 ،ص18)





وقد أدى
هذا (أي العمل تحت ستار القوانين الأردنية السابقة في الضفة، والمصرية السابقة في
القطاع) إلى خلق ثنائية في التعليم أفقدته توازنه واندفاعه، إذ أنه أبقى على
البنية أو الهيكلية القديمة، بينما وضعت المدارس الميزانيات ومجريات الأمور تحت
سلطة الاحتلال.


ويمكن
إجمال الأهداف التعليمية لسلطات الاحتلال في هذه الفترة بما يلي:





·
تجهيل الطالب الفلسطيني وعزل ماضيه عن حاضره
لطمس معالم مستقبله.



·
تجهيل الطالب الفلسطيني بتاريخ القضية الفلسطينية
وتطوراتها.



·
تشويه التاريخ العربي والإسلامي لإفقاد
الطالب الثقة بأمته وتاريخها وحضارتها.



·
تأكيد الشرعية وجودها واغتصابها لحقوق الشعب
الفلسطيني ومنع الشعب من حق تقرير مصيره بنفسه.



·
تكريس سياسة التوسع الإقليمي وفرض سياسة
الأمر الواقع أمام سكان المناطق المحتلة.












ولقد مر
التعليم في القدس العربية وضواحيها في ظل الاحتلال في المدارس التابعة للبلدية
والمعارف الإسرائيليتين في ثلاث مراحل هي:





·
مرحلة تطبيق المناهج الإسرائيلية الرسمية خلال الفترة ما
بين ( 1968/1967-1972/1971 ) في صفوف المرحلة الثانوية.





·
مرحلة تطبيق المناهج الإسرائيلية الموحدة خلال الفترة ما بين العامين الدراسيين
(1972/1971-1973/1972).





·
مرحلة العودة لتطبيق المنهاج الأردني في العام
(1974/1973) في المرحلة الثانوية ثم طبق المنهاج الأردني في المرحلة الإعدادية (
1979/1978 ) وفي العام الدراسي (1980 /1981) جرى تطبيق المنهاج الأردني في المرحلة
الابتدائية مع الحفاظ على تطبيق المنهاج الإسرائيلي فيما يتعلق باللغة العبرية
والمدنيات الإسرائيلية.





أما عن
الوضع الراهن للتعليم في مدينة القدس فهو حصيلة تعدد أنظمة التعليم المطبقة في
المدينة في ظل غياب سلطة وطنية فلسطينية تربوية تشرف على هذا التعدد في أنظمة
التعليم لتعمل على صهره في بوتقة واحدة ليعبر عن الهوية القومية والوطنية
الفلسطينية ولتعمل أيضا على تحسين البيئة المدرسية والتعليمية وتحسين نوعية
التعليم فيها.
(
عبد الرحيم ، 1986 ،ص 21)





5.2.2 الانتفاضة
الأولى 1987 - 1994






مع بداية
الانتفاضة المباركة في كانون الثاني 1987 استخدمت قوات الاحتلال عدة ممارسات
تعسفية، ومن أشد هذه الممارسات كان الإغلاق الجماعي لكل المؤسسات التعليمية في
الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك اعتبرت سلطات الاحتلال كل تجمع من أجل التعليم أمرا
خارجاً عن القانون ويعاقب عليه، وقد أغلقت الجامعات الفلسطينية واعتبرت مناطق
عسكرية مغلقة وكذلك الحال بالنسبة للمعاهد التعليمية أيضاً، وقد شمل الإغلاق
(1174) مدرسة في الضفة الغربية باستثناء القدس الشرقية، وقد شمل الإغلاق فترة
امتدت إلى (17) شهراً من مجموع (28) شهر (Educational network,1990, P 1).





سمحت سلطات
الاحتلال بإعادة فتح المدارس والمؤسسات التعليمية بالتدريج. أن عملية الإغلاق
المستمر والإجراءات التعسفية المصاحبة لها والعقاب الجماعي كان لها الأثر الكبير
على مستوى التحصيل والأداء الأكاديمي للشعب الفلسطيني. فلقد انتقل الطلاب من صف إلى
آخر دون أن يكونوا قد انهوا المنهج المقرر لتلك الصفوف، مما ساهم في خلق مجموعة
كبيرة من الطلاب غير المتعلمين والمدركين لأساسيات التعليم اللازمة من أجل القراءة.





إن عملية الإغلاق المستمرة كان لها أكبر الأثر
على الشعب الفلسطيني بكافة قطاعاته وفئاته فقد هدفت هذه السياسة إلى تهديد مستقبل
التعليم للشعب الفلسطيني وتأثيرها شمل:





1. التأثير التربوي: لم يتقدم الطلاب لأي
امتحان للفصل الثاني عام 1988/1987 وهذا يعني أن حوالي 60% من المنهج المقرر فقط
قد اكتمل، وفي عام 1989/1988 شعر المعلمون أنفسهم أن ليس لديهم الوقت من أجل إكمال
المناهج الدراسية التي لم يأخذها الطلاب في السنة السابقة وانصب جهدهم على مناهج
السنة الدراسية 1989/1988.






2. التأثير الاجتماعي: والذي تمثل في:





أ‌. إن المدرسة مؤسسة تربوية تقاس فيها مدى
التقدم والتعلم ضمن مقاييس محددة كالامتحان والملاحظة وغيرها، بينما كان من الصعب
إيجاد مقياس خاص لقياس الأثر الاجتماعي.





ب‌. من الصعب قياس التأثير الاجتماعي وذلك لاعتبار
الشعب الفلسطيني الانتفاضة ثورة جماهيرية أحدثت انقلابا في المفاهيم الاجتماعية
والسياسية، فالباحثين التربويين يشعرون ويركزون على أن التأثيرات السلبية نتيجة
الإغلاق (Palestinian
Education1, P 28)
.





3. التأثير النفسي: كان للإغلاق آثاراً
نفسية سلبية عديدة مما ظهر على شكل سلوكات سلبية للأطفال.






4. الانضباط: حيث أصبح من الصعب ضبط
الطلاب وسلوكاتهم بعد فترات طويلة من الإغلاق.






5. الرغبة والحافز للتعلم: تأثر سلباً
نتيجةً للإغلاق.






6. التأثير الاقتصادي: أثر الإغلاق على
الجميع من معلمين ومؤسسات وأولياء أمور، فالمعلمين تسلموا نصف رواتبهم في عام 1988
إضافةً إلى ذلك أكثر من (1200) معلم لم تجدد عقودهم للعام 1989/1988
(Palestinian Education 2, 1989, P:34)


2.2 الإدارات التعليمية





1.2.2العهد
العثماني






وقد حدد
قانون 1869 الهيكل الإداري لجهاز التربية والتعليم في الدولة العثمانية وقسم
المدارس إلى حكومية وأخرى خاصة، ومما هو جدير بالذكر هنا أن المدارس الأهلية أو
الخاصة كانت أعلى من حيث المستوى في التعليم من المدارس الحكومية حيث أن المدارس
الأهلية أو الخاصة كانت تدرس اللغة العربية، وكان هناك مدارس خاصة في ثلاث مدن
فلسطينية وهي القدس ونابلس وعكا.





وفي أواخر
العهد العثماني وفي فترة حكم السلطان عبد الحميد الثاني ظهرت حركة إصلاح في نظام
التعليم في أنحاء الدولة العثمانية، حيث فرضت الدولة ضريبة خاصة للتعليم منذ عام
1884 من أجل التوسع في التعليم وإنشاء مدارس جديدة.ومن هنا تشكل ديوان المعارف
العثمانية ليشرف على شؤون التعليم في الدولة عام 1846. وفي عام 1913 أصدر نظام
جديد للتعليم بقصد منح مزيد من المسؤولية للقائمين على شؤون التعليم الابتدائي من
النواحي الإدارية والمالية بالإضافة إلى مجانية وإجبارية التعليم في المرحلة الابتدائية.





كما وفسحت الحكومة العثمانية المجال لظهور مدارس
يهودية اهتمت بأمور التعليم اليهودي في فلسطين.(
العسلي ،1990 ، 25 )















2.2.2
عهد الانتداب البريطاني 1917- 1948






عمدت حكومة
الانتداب البريطاني إلى تعيين مسؤولاً عربياً مساعداً لمدير المعارف البريطاني،
كما حدّت من هيمنة مفتشي المعارف الغرباء.





وأشد ما
يظهر القصور في هذه الفترة هو ما يتصل بعدد المدارس العربية وعدد الطلاب المقبولين
فيها، حيث يتضح أن حوالي 40% من الفتية الفلسطينيين كانوا محرومين من فرصة التعليم
وأكثر ما يظهر هذا القصور في مدارس القرى وخاصة مدارس البنات


(
الدباغ، 1990،ص38)






وقد عمدت
سلطات الانتداب البريطاني إلى تقسيم التعليم إلى قسمين: قسم خاص باليهود وآخر خاص
بالفلسطينيين. وقد قام الاحتلال هنا بتغير اللغة التركية واستبدالها بالعربية، وخلال هذه الفترة أيضاً والتي امتدت لثلاثين عاماً
تقريباً أصبح التعليم مجانياً ولكنه ليس إلزاميا، فارتفع عدد المدارس وارتفع عدد
المعلمين ، وكذلك ارتفع عدد الطلاب. (القاضي،1991،ص23)





3.2.2 الحكمين
الأردني والمصري 1948-1967






بعد عام
1948 أصبحت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية تحت الحكم الأردني ففي هذا العام
أعلن الحاكم العسكري الأردني استمرار سريان القوانين والتشريعات الأخرى المطبقة في
فلسطين إلى المراكز الذي لا تتعارض فيه مع قانون الدفاع عن شرق الأردن لعام 1935،
وفي عام 1948، أعادت الإدارة المدنية الأردنية نظام الحكم المدني إلى الضفة
الغربية بموجب قانون الإدارة العامة على فلسطين.





تولت الحكومة الأردنية مهمة تعليم الفلسطينيين
في الضفة الغربية في ظروف غاية في الصعوبة، حيث ورثت عن الانتداب البريطاني بيئة
تعليمية ضعيفة فحرصت على توفير فرص التعليم للجميع فازدهر التعليم في الفترة 1950
– 1967، وتكرر الحال ذاته في قطاع غزة حيث بذلت الحكومة المصرية أيضا جهوداً كبيرة
لتشجيع التعليم للجميع.(بشور،1990،ص92)





4.2.2 الاحتلال
الإسرائيلي 1967- 1994






بعد عدوان
حزيران 1967 آلت سيطرة سلطات الاحتلال على المدارس الحكومية في الضفة الغربية
وقطاع غزة وأصبحت تدار وتمول من قبلها مباشرة، أما مدارس الوكالة والخاصة فتخضع
لمراقبة السلطة الإسرائيلية غير المباشرة، وقد تعرض قطاع التعليم للعديد من الممارسات
الظالمة والوحشية نتيجة لسيطرة الاحتلال على قطاع التعليم وكان أهمها:-





·
سياسة إغلاق المدارس لعدة أيام أو أشهر،
وتعطيل المدارس بما فيها رياض الأطفال إجبارياً في المناسبات كيوم الأرض، خوفاً من
الاحتجاجات، وقد كان أشد هذه الإغلاقات في فترة الانتفاضة الأولى.



·
إلغاء ونقل مراحل دراسية بهدف إبعاد المدارس
عن مراكز النشاط إلى الأطراف.



·
محاصرة المدارس واقتحامها: حيث قامت بهذه
الممارسات بحجة منع الاجتماعات الطلابية واعتقال المعلمين والطلبة وإرهابهم، وقد
قامت أيضا بإغلاق المداخل الرئيسية التي تؤدي إلى المدارس.



·
وضع القنابل في ساحات المدارس بهدف إرهاب
الطلبة وإيجاد المبرر لاقتحام المدارس.



·
استخدام المدارس كمعتقلات ومعسكرات للجيش
وخاصة في أوقات الاجتماعات، وقد كان أشد هذه الممارسات في فترة الانتفاضة الأولى
حيث تم تحويل أكثر من (31) مدرسة إلى
معسكرات أو معتقلات وتقوم قوات الجيش بالعبث بمحتويات المدرسة وإتلافها وتدمير
ممتلكاتها.



·
تقليص حجم المدارس الثانوية وذلك كما يدعون
لأسباب أمنية.



·
تغيير أسماء المدارس من أسماء تشير إلى تاريخ
الشعب الفلسطيني أو المدن الفلسطينية، واستبدالها بأسماء أخرى غير معبرة.



وهناك
العديد من الممارسات الإسرائيلية اتجاه المعلمين حيث تعرض المعلمون لإجراءات قمعية
شتى منها:


·
الإحالة القسرية على التقاعد لإبعادهم عن العملية التعليمية.


·
الفصل التعسفي حيث تقوم السلطات بإنهاء خدمة الموظف بشكل
إجباري ولأسباب مختلفة وواهية



·
عدم تأهيل المعلمين وتدريبهم وتدني مستوى الخدمات
المقدمة لهم كالتأمين الصحي



·
السجن والاعتقال والاستدعاء لدوائر المخابرات والإقامة
الجبرية والإبعاد والمنع من السفر.



·
الأمر العسكري الهادف إلى تقييد الحرية
الأكاديمية
ووضع
الجامعات تحت السلطة العسكرية، والذي واجه الكثير من الاعتراض من جهات مختلفة
أهمها كان ما تقدم به أساتذة من الجامعة العبرية من توصية بسحب القرار وإبطاله
لانتهاكه الحرية الأكاديمية ، ورغم ذلك فإن القرار لم يبطل ً
,P.95) 1Graham-Brown)





5.2.2 السلطة
الوطنية الفلسطينية ما بعد عام 1994






لأول مرة
في تاريخ الشعب الفلسطيني أصبح هذا الشعب يمتلك زمام نظامه التربوي والتعليمي، فمع
مجيء السلطة الفلسطينية عام 1994 تشكلت مؤسسات وأصبح قطاع التعليم تحت إشراف وزارة
التربية والتعليم حيث أخذت الوزارة بوضع المواصفات والمقاييس الجديدة للتعليم
بمناهجه ومراحله.





واصلت قوات
الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع التعليم في الأراضي الفلسطينية حيث كان
للعدوان والحصار والاجتياح الإسرائيلي، أسوأ الأثر على العملية التعليمية، وعلى
الجوانب الإنسانية والمادية، وكذلك على الناحية النفسية للطلبة. فالعديد من الطلبة والمدرسين والموظفين،
استشهدوا، ومنهم من تعرّض للاعتقال والإهانة، وعانى الكثير من إجراءات الاحتلال
على الحواجز العسكرية بين المدن والقرى الفلسطينية في مختلف المحافظات، ناهيك عن
الذين جرحوا برصاص جنود الاحتلال، إلى جانب مواجهتهم العديد من المشاكل والصعوبات،
أثناء ذهابهم وإيابهم من وإلى مدارسهم، عدا عن تعرضهم لبعض المشاكل النفسية، والتي
كان لها أثر كبير على مستقبلهم وتحصيلهم العلمي. (شؤون
فلسطينية، حزيران 1982، عدد:127)
.





وقد فرضت
سلطات الاحتلال الإسرائيلية حصاراً مشدداً على الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع
انتفاضة الأقصى في 29 أيلول 2000، وأغلقت الطرق الرئيسة والفرعية بالكتل الإسمنتية
والسواتر الترابية والحجرية، ووضعت الحواجز العسكرية، ونشرت الدبابات والآليات
الثقيلة في محيط عدد من المدارس وفي الطرق المؤدية إليها، وبذلك فقد أدى هذا
الحصار إلى تعثر العملية التعليمية، وحرمان ومنع آلاف المعلمين والمعلمات والطلبة
من الوصول إلى مدارسهم، فانتهك بذلك حق التعليم المنصوص عليه دولياً. وأدى هذا الإجراء اللاإنساني إلى ضياع الكثير من
الحصص الدراسية على الطلبة وعرقلة انتظام الدراسة، الأمر الذي اضطر الهيئات
التدريسية والطلبة إلى سلوك طرق جبلية ترابية وعرة، معرضين حياتهم للخطر، حيث كان
جنود الاحتلال الإسرائيلي يطلقون النار عليهم دون سبب. ووصل النقص في الهيئات
التدريسية في أقله 10% وفي أكثره 90% من المعلمين الأصيلين في كل مدرسة (وزارة التربية والتعليم العالي،فلسطين).





3.2 المناهج
التعليمية:






لقد كان
للمناهج التعليمية دوماً الأثر الأكبر كأهم عناصر العملية التربوية في صقل ملامح
الأجيال، وفي تاريخ شعبنا الفلسطيني لم تسلم المناهج من سطوة الجلاد المستعمر على
شتى المراحل.


1.3.2 العهد
العثماني






اقتصر
الاهتمام على التعليم في هذه الفترة وكذلك تعليم القرآن، وإغفال جوانب أخرى من
موضوعات التعليم.





كما أن
نظام التعليم قد أخذ بنظام التعليم الفرنسي واعتبار اللغة الفرنسية إلزامية في
المدارس الرشدية باعتبارها اللغة الثانية بعد التركية. فكما كان واضحا فقد ضعف
التعليم العربي بسبب إهمال اللغة العربية وجعل اللغة التركية هي اللغة الرسمية
بالإضافة إلى الفرنسية مما أدى إلى تدني مستوى التعليم لدى الطلبة العرب وترك
أعداداً كبيرة منهم الدراسة في المدارس الحكومية بسبب سياسة التتريك.





وتجدر
الإشارة هنا إلى أنه قد تم إفساح المجال لظهور مدارس يهودية اهتمت بأمور التعليم
اليهودي في فلسطين والذين كانوا يشكلون أقلية ضئيلة في فترة الحكم العثماني، كما
كان ظاهرًا اثاره النزعة القومية لدى تركيا والعسكريين بقيادة حزب الاتحاد والترقي
نحو التوجه لبناء دولة تركية خالصة وعدم ربطها بالعرب مما أدى إلى زيادة الكراهية
والعداء بين العرب والأتراك حيث كان نشيد طلبة المدارس الصباحي " كلنا
عثمانيون".(العسلي،1990،ص30)





2.3.2 عهد
الانتداب البريطاني 1917- 1948






يلاحظ أن
طبيعة الموضوعات التعليمية المقررة لا تسهم في أي تقدم أو تنمية في المجالات
العلمية والفكرية للشعب الفلسطيني، وكذلك عدم ربط أهداف التعليم بحاجات المجتمع
الحقيقية ومتطلباته سواء تعلق الأمر بالاستقلال الوطني أو الوحدة العربية، حيث
اعتمدت حكومة الانتداب في مناهجها فصل الفلسطينيين عن عروبتهم وطموحاتهم القومية
وعدم ربطهم بالثقافة العربية والإسلامية لان ذلك من مقومات الوحدة والتحرر.





كما اتسمت المناهج المقدمة للفلسطينيين بجمودها
وعدم مواكبتها للتغيرات العربية والعالمية وركز التعليم على السلوك الفردي وإهمال
التعليم الجماعي، وذلك لإنتاج جيل منفصل عن مشكلاته الوطنية والمجتمعية، كما هدف
التعليم إلى تخريج أجيال تخدم السياسة البريطانية ومصالحها بإنشاء طبقة من
الموظفين الموالين له .





لقد تربى
الفلسطينيون ضمن المناهج التي صممتها حكومة الانتداب البريطاني والتي كانت تستهدف
تجهيل الشعب الفلسطيني وعدم ربطه بأرضه ووطنه والاعتماد على نفسه في الإنتاج، فقد
بقيت المناهج لا معنى لها لدى المتعلم ولا تهمه من ناحية وطنية أو دينية ولا تربي
لديه الانتماء، وبهذا اتصفت المناهج والمقررات المعدة لتعليم الشعب الفلسطيني بالجمود والثبات ولا تلبي طموحات الشعب الفلسطيني.





وأبعد عن
الاستعمال الكتب التي ألفها واضعو المنهج القديم وقررت بدلاً منها ما وضعه
المختصون من أبناء البلد، ومع ذلك فان مناهج التاريخ والجغرافية بقيت مقصرة كما هو
مطلوب فلم تعتني عناية كافية بدراسة التاريخ الفلسطيني والتاريخ العربي، كما كان
ينقصها توضيح الروابط الجغرافية والقومية التي تجعل البلاد العربية وحدة طبيعية
وقومية.





ولكن لا بد
الإشارة هنا إلى أن الوعي العربي الذي كان يحمله المعلمون وغيرهم من المشتغلين
بالتعليم كان كفيلا بسد هذه الثغرات في مناهج تدريس مادتي التاريخ والجغرافية من
خلال ما يسمى بالمنهج الخفي. (انشوان، 2004،ص70)





3.3.2 الحكمين
الأردني والمصري 1948 – 1967






أصبحت
المناهج التي يتعلمها الفلسطينيون في هذه الفترة تخضع للنظام المصري والأردني
واللبناني والسوري أو للمنهاج اليهودي في المناطق الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي عام
1948 أو غيرها من مناهج الدول التي لجأ إليها الفلسطينيون بحثاً عن العمل فيها.
وبهذا أصبحت الشخصية الفلسطينية من خلال المناهج مشتتة وغير متوازنة ولا تلبي
حاجات ومتطلبات نمو الطفل الفلسطيني في المراحل المختلفة وذلك لأن الفلسطينيين لا
يقيمون في مكان واحد في حياتهم وهم سريعو التنقل من مكان لآخر بسبب ظروف الدول،
وغير مستقرين في دولة واحدة وبالتالي اتسمت الشخصية الفلسطينية بالازدواجية كونها
تحمل تناقضات الدول العربية.فالتعليم الفلسطيني أصبح جزءاً من التعليم العام في
الأردن أو مصر وخاضعاً لسياستهما وسلطاتهما التعليميتين كتعليم أي مواطن لديهما،
فالتعليم كان أردنياً ومصرياً.أما وكالة الغوث فقد التزمت بتعليم الفلسطينيين ضمن
المناهج المقررة في كل دولة يتواجد فيها لاجئون فلسطينيون.


(عبد
الحي،1986،ص119)






4.3.2 الاحتلال
الإسرائيلي بعد عام 1967






في الأيام
الأولى من الاحتلال حاولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمرير مناهج إسرائيلية معدة
من قبلها لاعتمادها في التدريس في مدارس الضفة الغربية والقطاع، ولقي هذا التوجه
مقاومة من قبل الجهاز التعليمي والشعب الفلسطيني مما أجبر السلطات الإسرائيلية على
إعادة استخدام الجزء الأكبر من المنهاج الأردني في الضفة الغربية عدا القدس وقطاع
غزة.





فمنذ العام 1967 تم إيقاف (4000) كتاب، وعدد
كبير منها هو مصادر رئيسية ومراجع خاصة، وهذه الكتب تذكر بتاريخ فلسطين والعرب
والجغرافيا والتراث والثقافة.





أصدرت السلطات
العسكرية في التاسع من شهر آب 1967 أي بعد شهر من الحرب أمراً يقضي بمنع استعمال (78) كتاباً من أصل
(121) كتابٍ مقررٍ استعماله من قبل وزارة التربية الأردنية، وقد أثار هذا في حينه
ردود فعل عنيفة من فبل المعلمين وإضرابات وإغلاق مدارس، الأمر الذي حدا بسلطات
الاحتلال في نهاية الأمر أن تعيد النظر بقرارها وتسمح بإعادة طبع (59) كتاباً من الـ
(78) التي سبق ومنعتها، ولكن هذا بعد إدخالها لتعديلات عليها تناولت حذف بعض
العبارات أو الفصول (بشور،1971 ،ص229)


والأمثلة على هذا
الحذف أو الاستبدال كثيرة نورد منها الأمثلة التالية لبعض المفاهيم والعبارات
المستبدلة:





1. حذف مفهوم "الوطن العربي"، واستبدالها بـ "البلاد
العربية
".





2. حذف جميع الجمل المتعلقة بالاحتلال الاستعماري، ودفاع
صلاح الدين عن فلسطين
.





3. استبدال عبارة "دافع أجدادنا عن البلاد دفاعاً مجيداً" بعبارة
"حافظ أجدادنا على القيم الخلقية وسنحافظ عليها
كذلك".






4. استبدال عبارة " الوطنية أن تعمل لا أن تقول" بعبارة "العزم أن تعمل لا أن تقول".





5. استبدال عبارة " كم رجلٍ قدم نفسه فداءً للوطن" بعبارة " كم رجلٍ تسرّع في كلامه فندم".





ويمكن تلخيص أهم مجالات التعديلات والحذف في
المناهج التربوية بشكلٍ عام كما يلي:-





·
الحذف والتعديل في العقيدة الإسلامية
والتاريخ الإسلامي
لكل ما يشير
إلى البعد الجهادي في الرسالة الإسلامية فحذفت الآيات والأحاديث التي تتحدث عن
الجهاد.


·
الوحدة العربية والتحرر من الاستعمار: حذف جميع البطولات العربية وجهاد الشعوب
العربية من أجل التحرر من الاستعمار.


·
القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني: حذف ما يتعلق بشعب فلسطين وآدابه وقيمه
وثقافته، وفيما يتعلق بجغرافيا فلسطين وتاريخ فلسطين والقضية الفلسطينية، ثم وضع
كلمة إسرائيل مكان كلمة فلسطين حتى على الخرائط الجغرافية وحذفت خارطة فلسطين
وأسماء المدن الفلسطينية، وحذف فيما يتعلق بتاريخ القضية الفلسطينية قبل نكبة عام
1948 ووعد بلفور، وكل ما يتعلق بقرارات الأمم المتحدة اتجاه القضية الفلسطينية
واللاجئين.


·
حذف كل ما يتعرض للتاريخ اليهودي القديم
والحديث والحركة الصهيونية
وحذف
كل ما يتعلق بعلاقة المسلمين باليهود زمن" الرسول عليه الصلاة والسلام"،
وفي التاريخ الحديث حذف كل ما يتعلق بالجهود الصهيونية للسيطرة على فلسطين
واحتلالها وإقامة الدول اليهودية. (بشور،1971 ،ص233-236)





5.3.2 السلطة الوطنية الفلسطينية منذ عام 1994





المنهاج
الفلسطيني الجديد هو نتاج جهود حثيثة تسعى إلى بناء مجتمعٍ مدنيٍ ودولةٍ ديمقراطية
حديثة، فالمنهاج ضرورة لخلق الهوية الفلسطينية وبناء وحدة وطنية بين أبناء الشعب
الفلسطيني.





إن تركيبة المجتمع الفلسطيني تضم الديانتين الإسلامية
والمسيحية، وإننا نتعامل مع جميع الديانات والطوائف بصورةٍ من التسامح ونحرص ألا
نمس أية جهة بصورة عنصرية، فهذا جزء من التربية المدنية التي أقرتها السلطة
الوطنية الفلسطينية بعد أن كانت ممنوعة في ظل حكومة الاحتلال فموضوعات التنمية
البشرية لم يكن مسموحاً لطلبتنا تعلمها أو لمدارسنا ومناهجنا تناولها تحت أي ظرف.





تركز
المناهج اليوم على المجتمع الفلسطيني ولم تتعرض لأي ملةٍ أو دينٍ خارج فلسطين، كما
وتجنبت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في مناهجها التعرض لقضايا سياسية لم
يتوصل يشأنها إلى تسوية، فما زالت حدود الدولتين الفلسطينية واليهودية دونما
تحديد..





كما واتبعت
الوزارة منهجية تشاركيه في تطوير المناهج الفلسطينية، حيث ساهم أكاديميون من مختلف
الجامعات والكليات في وضع المساقات المدرسية. كما وأشارت المناهج الفلسطينية إلى
إسرائيل بصيغة "المحتل"، وهذه حقيقة الوجود الإسرائيلي على الأرض
الفلسطينية، وعندما نتحدث عن إسرائيل بوصفها دولة احتلال، فإننا ننطلق من القرارات
الدولية التي أعطتها هذه الصفة، وأنها فعلاً تحتل شعبنا وتمارس ضده مختلف أشكال
الاحتلال المحرّم.





لقد أشارت
المناهج الحالية إلى القدس كمدينة محتلة، ولنا الحق في اعتبارها العاصمة
المستقبلية لفلسطين، وإدراج هذا في المناهج الفلسطينية، ولا يعتبر هذا تحريضاً ضد
أية جهة أو أحد.





كما أن
وجود العلم الفلسطيني في المناهج لا يعتبر نوعاً من التحريض أيضاً، ولا يتناقض مع
أي إنفاق تم توقيعه مع إسرائيل، خلافاً لما تدعيه وتروّج له تقارير مركز متابعة
آثار السلام، فقد رفع العلم الفلسطيني رسمياً فوق كافة المؤسسات الرسمية
الفلسطينية، وذلك في شتى البلدان المنعقد فيها لقاءات تضم جهات وأطراف دولية.





وقد راعى
وتمشى المنهاج الفلسطيني كذلك مع التطورات التربوية الحديثة وذلك من خلال طرحه
لمنهاج التربية المدنية لتعريف المواطن بحقوقه وواجباته، ومنهاج الصحة والبيئة من
الصف السابع وحتى الصف العاشر الأساسي، ومبحث التكنولوجيا من الصف الخامس وحتى
الصف العاشر الأساسي، وكذلك أيضاً تدريس اللغة الانكليزية من الصف الأول الأساسي
وحتى الصف الثاني عشر.(نشوان،2004،ص140)





3 الخاتمة والرأي الشخصي





أخيراً فأن
الحق في التعليم من الحقوق الأساسية للإنسان، وقد نصت على ذلك العديد من
الاتفاقيات الدولية التي أقرتها أجهزة ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان
، وان الحق في التعليم قد ورد في كثيرٍ من المواثيق والمعاهدات الإقليمية
والتشريعات المحلية في الدول الأعضاء لدى الأمم المتحدة. ولم يحظ الشعب الفلسطيني
يوماً باستقلاليته الكاملة وتمتعه بحرياته المختلفة وأهمها حرياته الأكاديمية.






4 المراجع





·
بشور، منير (1990) التربية والتعليم في فلسطين بعد
النكبة ، الموسوعة الفلسطينية،المجلد الثاث، الطبعة الأولى ، مؤسسة الموسوعة
الفلسطينية، بيروت


·
بشور ، نجلاء نصير .(1971) تغيير المناهج المدرسية في
الضفة الغربية للأردن بعد 1967.


·
حبايب،علي حسن (1991). واقع التعليم الفلسطيني في
المرحلة الأساسية. مركز الدراسات والتطبيقات التربوية CARE
.


·
دباغ، مصطفى مراد (1990). التعليم الفلسطيني في عهد
الانتداب . الموسوعة الفلسطينية. مجلد (3)، مؤسسة الموسوعة الفلسطينية، بيروت


·
شحادة وكتاب، رجا وجوناثان ، ترجمة وديع خوري (1982):
الضفة الغربية وحكم القانون، دار الكلمة للنشر، بيروت


·
شؤون فلسطينية، حزيران 1982،عدد (127)


·
عبد الحي ، وليد سليم (1986): موقع القضية الفلسطينية في
مناهج التعليم في الوطن العربي ، مركز دراسات الوحدة العربية ، بيروت


·
عبد الرحيم ، عدنان ، 1986 ، تعليم العرب في فلسطين
المحتلة ، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، تونس ).


·
العسلي، كامل (1990). التعليم في فلسطين من الفتح
الإسلامي حتى بداية العصر الحديث . الموسوعة الفلسطينية. مجلد (3). مؤسسة الموسوعة
الفلسطينية، بيروت


·
القاضي، وائل (1991) . النظام التربوي في الضفة وقطاع
غزة. ج (1).


·
نشوان، عمر (2004). التعليم في فلسطين منذ العهد
العثماني وحتى السلطة الوطنية الفلسطينية. دار الفرقان: عمان.


·
وزارة التربية والتعليم العالي. ملخص حول الانتهاكات
الإسرائيلية للتعليم الفلسطيني من 29/9/2000 إلى 31/10/2002، النشرات والدوريات، دائرة الإعلام التربوي.


·
Educational Network, Education during the Intifada
(1990).N.1.P:1


·
Graham-Brown. Education Repression and Liberation.


·
Palestinian Education. A threat To Israel's
Security


·
Palestinian Education. The Jerusalem
Media and Communication
Center (1989).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التربية ونظامها في فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة وطن ... اسمه فلسطين
» صور من مدينة عكا\ فلسطين
» هل تعلم أن فلسطين ....؟
» انطلاق شهر فلسطين في كولومبيا
» الفن التشكيلي في فلسطين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديــــات أحــــــــلام ميعثره :: الاقسام الفلسطينية :: همسات الفلسطيني العآآم،،-
انتقل الى: