منتديــــات أحــــــــلام ميعثره

•·.·`¯°·.·• أمــــــل مشــــــــرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

اهلا وسهلا بكم في منتديات أحلام مبعثره


 

 جرير إبن عطية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abedalrahman.dameer

المدير العام
المدير العام
abedalrahman.dameer


الدوله : فلسطين
MMS •·.·`¯°·.·• أمل مشرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•
اللقب : ابومحمد
نوع الاشراف : مدير عام
الدلو تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رساله sms : •·.·`¯°·.·• أمل مشرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•

جرير إبن عطية Empty
مُساهمةموضوع: جرير إبن عطية   جرير إبن عطية Emptyالخميس أكتوبر 07, 2010 6:27 pm


جرير إبن عطية


إن أردت أن تخلد لقراءة شعر ما فأنت تخلد لما يطربك ولما يُسعدك ولكن مع جرير فالحكاية مختلفةٌ تماماً .. فجرير عُرف بسلاطة لسانه وشدة هجاءه وطلاقة كلامه .. فهجى والده .. واخوته .. وفي بضع الاحيان نسوة من قبيلته .. واجتمع له بحسب المراجع خمسون شاعراً كلٌ يهجوه ببيت شعر فنال منهم جميعاً وكان منهم الأخطل والفرزدق وإن كان جرير بيننا اليوم فلا أدري مكاناً افضل له سوى منصات الاعلام فهو سريع البديهة .. حاضر الذهن .. وسليط اللسان .. وقادر على أن يرد الكلمة بألفان !
وان كان موضع حُكمٍ فيما يخص الاخلاق ... فلن ينال سوى الهجاء .. فقد كان عاقاً لوالده هاجياً له .. و لا يلقي بالاً لحرمة ولا لخلق بل وكان يستسهل إستخدام ما لا يُستخدم من كلمات ويذكر أن إبنه ذات مرة إتهمه بالكذب فلعنته أُمه فقال لها جرير " دعيه ..فوالله كأني أسمعها مني و أنا أقولها لأبي "

ولكن هذا لا يغني عن كونه أحد أهم كبار الشعراء في عصر الاسلام حيث صنف هو والفرزدق والأخطل كأفضل من عرف التاريخ شعراً

ورغم اشتهاره بالهجاء إلا أن له باعاً في الغزل والمدح والرثاء حيث هو الذي قال

لولا الحياء لعادني استعـبـار
ولزرت قبرك والحبيب يزار
كانت إذا هجر الضجيع فراشها
كتم الحديث وعفت الأسـرار
لا يلبث القرناء أن يتفـرقـوا
ليل يكر علـيهـم ونـهـار

وهو القائل أيضاً

إن العيون التي في طرفها مرض
قتلننا ثم لـم يحـيين قـتـلانـا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن أضعف خلق الله أركـانـا
أتبعتهم مقلة إنسـانـهـا غـرق
هل ما ترى تارك للعين إنسانـا


ولكن قصتنا ليست هنا .. بل مع الراعي النميري .. إذ حين كانت حروب الهجاء مستعرةً بين الفرزدق و جرير حدث ان الفرزدق طلب من النميري أن يحكم بينه وبين الفرزدق ..فأبى ذلك .. وبعد إلحاح من الفرزدق اشعر قائلا
يا صاحبي دنا الـرواح فـسـيرا
غلب الفرزدق في الهجاء جريرا


فوصل ذاك البيت جرير .. فاستشاط غضباً وذهب يعترض طريقه ويعاتبه بتفضيل الفرزدق عليه .. لأن النميري كان من من يُسمعُ رأيه حينها فقد كان من كبراء الشعراء أيضاً ولكن النميري لم يجبه .. وكان إبنه - جندل - معه فضرب بغلة جرير ضربة أوقعته أرضاً وأورقعت قلنسوته في التراب ..فعزم جرير على أن يمرغ بهما التراب شعراً ..وفعلاً فعل .. فقد ذهب إلى بيت أحد اصدقائه وطلب الطعام والخلوة وأخذ يتقلب عارياً في الفراش - بحسب كتاب الأغاني - حتى خرج بسبع وتسعين بيتاً يهجو بها النميري أشد هجاء .. وما إن جاء الصباح حتى جُهز له ركبه .. وهذب له ملبسه وشعره .. واكثر من وضع العطور والدهون ..وانطلق الى مجلس النميري لكي يهجو ويثور .. فنادى الجمع واخذ يقول

أقِلّي اللّوْمَ عاذلَ وَالعِتابَا
وقولي، إنْ أصَبتُ، لقَد أصَابَا
أجِدَّكَ ما تَذَكَّرُ أهْلَ نَجْدٍ
و حيا طالَ ما انتظروا الايابا
بَلى فارْفَضّ دَمْعُكَ غَيرَ نَزْرٍ،
كما عينتَ بالسربِ الطبابا
و هاجَ البرقُ ليلة َ أذرعاتٍ
هوى ما تستطيعُ لهُ طلابا
فقلتُ بحاجة ٍ وطويتُ يكادُ منهُ
ضَمِيرُ القَلْبِ يَلتَهِبُ التِهابَا
سألْنَاها الشّفَاءَ فَما شَفَتْنَا؛
و منتنا المواعدَ والخلابا
لشتانَ المجاورَ ديرَ أروى
وَمَنْ سَكَنَ السّليلَة َ وَالجِنابَا
أسِيلَة ُ مَعْقِدِ السِّمْطَينِ مِنها
فقلْتُ بحاجِة ٍ وَطَوَيْتُ أُخْرَى
وَلا تَمْشِي اللّئَامُ لَهَا بسِرٍّ،
و لا تهدى لجارتها السبابا
وَفي فَرْعَيْ خُزَيمَة َ، أنْ أُعَابَا
شعابَ الحبّ إنَّ لهُ شعابا
فهَاجَ عَليّ بيْنَهُمَا اكْتِئابَا
تبينَ في وجوههم اكتئابا
إذا لاقَى بَنُو وَقْبَانَ غَمّاً،
شددتُ على أنوفهمِ العصابا
تَنَحّ، فَإنّ بَحْري خِنْدِفيٌّ،
وَأحْرَزْنَا الصّنائَعَ والنِّهَابَا
لنا تحتَ المحاملِ سابغاتٌ
أعُزُّكَ بالحِجازِ، وَإنْ تَسَهّلْ
وَذي تَاجٍ لَهُ خَرَزاتُ مُلْكٍ،
سَلَبْنَاهُ السُّرادِقَ وَالحِجَابَا
ألا قبحَ الالهُ بني عقال
وَزَادَهُمُ بغَدْرِهِمُ ارْتِيابَا
أجِيرانَ الزّبَيرِ بَرِئْتُ مِنْكُمْ
فَلا وَأبِيكَ ما لاقَيتُ حَيّاً
لقدْ عزَّ القيونُ دماً كريماً
و رحلاً ضاعَ فانتهبَ انتهابا
وَقَدْ قَعِسَتْ ظُهُورُهُمُ بخَيْلٍ
تجاذبهمْ أعتها جذابا
علامَ تقاعسونَ وقدْ دعاكمْ
أهانكمُ الذي وضعَ الكتابا
تعَشّوا مِنْ خَزيرِهِمُ فَنَامُوا
و لمْ تهجعْ قرائبهُ انتخاباً
أتَنْسَوْنَ الزّبَيرَ وَرَهْطَ عَوْفٍ،
و جعثنَ بعدَ أعينَ والربابا
ألمْ ترَ أنَّ جعثنَ وسط سعدٍ
تسمى َّ بعدَ فضتها الرحابا
وَأعْظَمنَا بغَائِرَة ٍ هِضَابَا
كأنَّ على مشافرهِ جبابا
وَخُورُ مُجاشِعٍ تَرَكُوا لَقِيطاً
وَقالوا: حِنْوَ عَينِكَ وَالغُرَابَا
وَأضْبُعُ ذي مَعارِكَ قَدْ علِمْتمْ
لَقِينَ بجَنْبِهِ العَجبَ العُجَابَا
وَلا وَأبيكَ ما لهُم عُقُولٌ؛
و لا وجدتْ مكاسرهم صلابا
وَلَيْلَة َ رَحْرَحانَ تَرَكْتَ شِيباً
و شعثاً في بيوتكم سغابا
رَضِعتُمْ، ثمّ سالَ على لِحاكُمْ،
ثعالة َ حيثُ لمْ تجدوا شرابا
تَرَكْتُمْ بالوَقيطِ عُضارِطاتٍ،
تُرَدِّفُ عِندَ رِحْلَتِها الرّكابَا
لَقَدْ خَزِيَ الفَرَزْدَقُ في مَعَدٍّ
فأمسَى جَهدُ نُصرَتِهِ اغْتِيابَا
وَلاقَى القَينُ والنَّخَباتُ غَمّاً
تَرَى لوُكُوفِ عَبرَتِهِ انصِبَابَا
فما هبتُ الفرزدقَ قد علمتمْ
وَما حَقُّ ابنِ بَرْوَعَ أنْ يُهابَا
أعَدّ الله للشّعَراءِ مِنّي
صواعقَ يخضعونَ لها الرقابا
قرنتُ العبدَ عبد بني نميرٍ
بدَعوى َ يالَ خِندِفَ أنْ يُجَابَا
أتَاني عَنْ عَرادَة َ قَوْلُ سُوءٍ
فلا وأبي عرادة َ ما أصابا
لَبِئْسَ الكَسْبُ تكسِبُهُ نُمَيرٌ
إذا استأنوكَ وانتظروا الايابا
أتلتمسُ السبابَ بنو نميرٍ
فقدْ وأبيهمْ لاقوا سبابا
أنا البازي المدلُّ على نميرٍ
أتحتُ منَ السماء لها انصبابا
إذا عَلِقَتْ مَخالِبُهُ بقِرْنٍ،
أصابَ القلبَ أو هتكَ الحجابا
ترَى الطّيرَ العِتاقَ تَظَلّ مِنْهُ
جَوَانحَ للكَلاكِلِ أنْ تُصَابَا
فَلا صَلّى الإلَهُ عَلى نُمَيرٍ،
و لا سقيتْ قبورهمُ السحابا
وَخَضْراءِ المَغابِنِ مِنْ نُمَيرٍ،
يَشينُ سَوادُ مَحجِرِها النّقابَا
إذا قامَتْ لغَيرِ صَلاة ِ وِتْرٍ،
بُعَيْدَ النّوْمِ، أنْبَحَتِ الكِلابَا
و قدْ جلتْ نساءُ بني نميرٍ
و ما عرفتْ أناملها الخضابا
إِذا حَلّتْ نساءُ بَني نُمَيرٍ
على تِبراكَ خَبّثتِ التّرَابَا
و لوْ وزنتْ حلومُ بني نميرٍ
على الميزانِ ما وزنتْ ذبابا
فصبراً ياتيوسَ بني نميرٍ
فإنَّ الحربَ موقدة ٌ شهابا
لَعَمْرُ أبي نِسَاءِ بَني نُمَيرٍ،
لَسَاءَ لَها بمَقْصَبَتي سِبَابَا
سَتَهْدمُ حائِطَيْ قَرْماءَ مِنّي
قوافٍ لا أريدُ بها عتابا
دخلنَ قصورَ يثربَ معلماتٍ
و لمْ يتركنَ منْ صنعاءَ بابا
تطولكمُ حبالُ بنيب تميمٍ
وَيَحمْي زَأرُها أجَماً وَغَابَا
ألمْ نعتقْ بني نميرِ
فلا شكراً جزينْ ولا ثوابا
إذا غَضِبَتْ عَلَيكَ بَنُو تَميمٍ
و قد فارت أباجلهُ وشابا
أعدُّ لهُ مواسمَ حامياتٍ
فَيَشْفي حَرُّ شُعْلَتِها الجِرابَا
[size=29]فغض الطرفَ إنكَ من نميرٍ

فلا كعبا بلغتَ ولا كلابا
أتَعْدِلُ دِمْنَة ً خَبُثَتْ وَقَلتْ
إلى فَرْعَينِ قَد كَثُرا وَطَابَا
و حقَّ لمن تكنفهُ نميرٌ
وَضَبّة ُ، لا أبَا لكَ، أنْ يُعابَا
فَلَوْلا الغُرّ مِنْ سَلَفَيْ كِلابٍ
و كعبٍ لاغصبتكم اغتصابا
فإنّكُمُ قَطِينُ بَني سُلَيْمٍ،
تُرَى بُرْقُ العَبَاءِ لكُمْ ثِيابَا
إذاً لَنَفَيْتُ عَبدَ بَني نُمَيرٍ،
وَعَلّي أنْ أزيدَهُمُ ارتِيابَا
فَيَا عَجَبي! أتُوعِدُني نُميرٌ
بِراعي الإبْلِ يَحْتَرِشُ الضِّبابَا
لَعَلّكَ يا عُبَيدُ حَسِبْتَ حَرْبي
تقلدكَ الأصرة َ والغلابا
إذا نهضَ الكرامُ إلى المعالي
نهضتَ بعلبة ٍ وأثرتَ نابا
تحنُّ لهُ العفاسُ إذا أفاقتْ
وتَعْرِفُهُ الفِصَالُ إذا أهَابَا
فَأْوْلِعْ بالعِفاسِ بَني نُميَرٍ،
كَمَا أوْلَعْتَ بالَّدبَرِ الغُرَابَا
و بئسَ القرضُ عند قيسٍ
تهيجهمُ وتمتدحُ الوطابا
وَتَدْعُو خَمْشَ أمّكَ أنْ تَرانَا
نُجُوماً لا تَرُومُ لهَا طِلابَا
فلَنْ تَسطيعَ حَنظَلَتي وَسُعدى َ
وَلا عَمْرَى بَلَغتَ وَلا الرِّبَابَا
قرومٌ تحملُ الأعباءَ عنكمْ
إذا ما الأمْرُ في الحَدَثَانِ نَابَا
هُمُ مَلَكوا المُلوكَ بذاتِ كَهفٍ
و همْ منعوا منَ اليمنِ الكلابا
فَلا تَجزَعْ فإنّ بَني نُميرٍ
كأقْوَامٍ نَفَحْتَ لَهُمْ ذِنَابَا
شَياطِينُ البِلادِ يَخَفْنَ زَأرِي،
وَحَيّة ُ أرْيَحَاءَ ليَ اسْتَجَابَا
تَرَكْتُ مُجاشِعاً وَبَني نُمَيرٍ،
كدارِ السوءِ أسرعتِ الخرابا
ألَمْ تَرَني وَسَمْتُ بَني نُمَيرٍ
وَزِدْتُ على أُنوفِهِمُ العِلابَا
اليك اليكَ عبدَ بني نميرٍ
وَلَمّا تَقْتَدِحْ مِنّي شِهَابَا


فصمت القوم جميعاً وقال بعضهم للنميري هذا شؤمك وشؤم إبنك وغدا الراعي النميري وابنه محط سخرية .. واستخفاف من جمع القوم ..بل وطال الامر القبيلة بأكملها حتى أدنت من مركزها .. ومن هيبتها بين الجموع .. لدرجة أن يضرب المثل ببيت جرير كلما سنحت الفرصة لذلك .. فقد مرت يوماً بحسب كتاب " جرير للكاتب - جميل سلطان - " إمرأة بقوم بني النمير فأطال بعضهم النظر إليها فقالت .. بنو النمير أما إتعظتم من قول جرير " فغض الطرف إنك من نمير .. " و يُقال أن الراعي النميري وإبنه إعتزالا القوم خجلاً لما ألحقا بالقبيلة ذماً

وإستمر جرير بالهجاء حتى كان يوماً يهجو الفرزدق أمام أحد الامراء فعاتبه بذلك أشد عتاب لأن الفرزدق كان قد وافى المنية حينها فقال راثياً له
رحل الخليط جمالهم بـسـواد
وحدا على إثر البخيلة حادي
ما إن شعرت ولا علمت بينهم
حتى سمعت به الغراب ينادي


وماهي بضعة أعوامٍ حتى وافته المنية ليغلق " مجلداً كبيراً " من قصائد الهجاء التي طالت الجميع دون إستثناء
****
يحضرني في ختام جلستنا هذه تساؤلان .. الاول إن كان جرير بيننا فمن كان سيهجو أولاً .. والثاني كم جرير بيننا يهابُ أن يُقول شيئاً فيسمعَ******ستدور هذه السلسلة حول بعض الشعراء وسنجلس إليهم جلوس الضيف إلى المضيف فلا نطيل الجلوس .. ولا نطيل الاستفسار .. فنتعرف قليلاً عن احوالهم ونستمع قليلاً إلى اشعارهم ..ومن ثم نكمل الرحيل

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جرير إبن عطية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديــــات أحــــــــلام ميعثره :: الأقسام الأدبية :: همس الشعر و الشعراء-
انتقل الى: