منتديــــات أحــــــــلام ميعثره

•·.·`¯°·.·• أمــــــل مشــــــــرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

اهلا وسهلا بكم في منتديات أحلام مبعثره


 

 دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abedalrahman.dameer

المدير العام
المدير العام
abedalrahman.dameer


الدوله : فلسطين
MMS •·.·`¯°·.·• أمل مشرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•
اللقب : ابومحمد
نوع الاشراف : مدير عام
الدلو تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رساله sms : •·.·`¯°·.·• أمل مشرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•

دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية Empty
مُساهمةموضوع: دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية   دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية Emptyالثلاثاء أبريل 13, 2010 3:12 am

دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية 1


الفنون التشكيلية الفلسطينية مفطورة ابتكارًا ومنتجًا ودلالات مفاهيمية
على قيم الرمز ومكوناته
دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية Dlalatalramz1
وتعبيراته شكلياً وخطيا ولونياً وبناءً فنيًا تشكيلياً. فالرمز جزء لا
يتجزأ من تاريخ وتراث وحضارة وجماليات الشعب العربي الفلسطيني في كافة
مناقبه الحياتية اليومية والمهنية والثقافية والدينية والاعتقادية يلازمه
في كافة حقبه التاريخية والزمانية والمكانية. سواء أكانت في عصوره المغرقة
بالقدم أو الحديثة أو المعاصرة،ومدى ارتباطه الوثيق بمحيطه العربي كوحدة
قومية وهوية عربية نضالية ودلالة كفاحية مستمرة في التاريخ العربي المعاصر
وحدوث نكبة فلسطين عام 1948 بفعل الغزوات الاستعمارية الغربية الأوربية
التي رافقت بدايات القرن العشرين لاسيما بعد احتضان وولادة الحركة
الصهيونية في مؤتمر بال عام 1897 وعقد اتفاقيات سايكس – بيكو عام 1916 ،
والتي أمست المشكلة الفلسطينية منذ ذلك التاريخ بمثابة القضية المركزية
للأمة العربية الناهضة في أنظمتها الوطنية ضد أشكال الاستعمار القديم
والحديث. وأصبحت تحتل مساحة من الوجدان العربي ونبض الشارع ومقياساً
تضامنياً لحقيقة العواطف والأحاسيس والهم الوجودي المشترك في معركة الوجود
للشعب العربي مع الكيان الصهيوني،وما شكلته هذه القضية المصيرية والحيوية
من محمولات دلالية ورمزية وترميزية في كل المسالك والدروب وأنماط التفاعل
الإنساني وبكل الاتجاهات والميادين.
نكبة فلسطين عام 1948 التي قسمت الشعب العربي الفلسطيني إلى قسمين مؤلمين.
واقع الاحتلال والقمع والسطوة الصهيونية الاستيطانية.وواقع التشرد وفقدان
الأرض والوطن في أماكن اللجوء العربية والدولية،وما تعرض له هذا الشعب
المُقسم من مؤامرات عربية وأوربية وغربية وأمريكية متكررة لإنهاء وجوده
كشعب وهوية قومية عربية وإنسانية وحضارية وجمالية.وما شكله الرمز في سياقه
المفاهيمي الواسع في كافة منابت الإبداع من مكانة فاعلة في صيرورة التصدي
لحلقات المؤامرة على هذا الشعب العربي الفلسطيني المكافح إلى "يوم
الدين".وقد كان للرمز في مساحة الإبداع الفني التشكيلي الفلسطيني الأهمية
البارزة والتواجد الدائم في كافة أعمال الفنانين

دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية Dlalatalramz2

التشكيليين الفلسطينيين والعرب والمكافحين العالميين في نصرة وعدالة
القضية العربية الفلسطينية لوحة وملصقة وحفرية ونصباً نحتيًا وسواها من
أشكال التعبير الفني التشكيلي.
الرمز في المنتج الفني التشكيلي الفلسطيني المعاصر مرتبط مباشرة بواقع
الاحتلال الصهيوني،ومنخرط في الحدث الفلسطيني الكفاحي عِبر قنواته النضالية
المتاحة.حيث وقف الفنان التشكيلي الفلسطيني في الخندق الدفاعي الأول عن
الحقوق الوطنية والقومية والتاريخية والحضارية والجمالية للشعب العربي
الفلسطيني في فلسطين ومن خارجها والمتفاعل مع مسألة الصراع العربي –
الصهيوني وتفاعلات اللحظة الآنية والمعايشة اليومية لدروب الآلام
الفلسطينية. تُقحم الفنان التشكيلي الفلسطيني بالتعاطي مع الرموز التعبيرية
تواصلا كفاحياً مشروعاً في أخذ زمام المبادرة التحريضية والدعائية لأشكال
النضال الفلسطيني وبكل مستوياته وآلياته وأدواته،ربطا مباشرا ودلالياً لهدف
منشود من وراء كل عمل فني تشكيلي منفذة بأساليب تقنية متعددة المفردات
والعناصر الفنية التشكيلية الرصفية لبنائية التكوين وتوصيل أفكاره ومحموله
الفكري والنضالي والسياسي والجمالي،بحيث يُشكل المنتج الفني التشكيلي
الفلسطيني المعادل الموضوعي لمجمل طرق النضال الفلسطيني في المعابر
الإبداعية الأُخرى الموازية والمندمجة في سياق تكاملي وشمولي مع ماهية
وكينونة الفنون الجميلة التعبيرية. سواء أكان هذا الرمز الدلالي عنصراً
متفرداً ومتكرراً في أبعاد العمل الفني أو مُتشكل من مجموعة عناصر فنية
متجانسة ومتكاملة خطياً ولوناً وفكرة تعبيرية ومواقف مشهدية. حيث تُشكل
ثلاثية الأبعاد الشكلية (الخط،اللون،بناء التكوين) مجالاً حيوياً لإيصال
الفكرة القصدية في شكل رسالة جمالية إنسانية حضارية وكفاحية معبرة عن واقع
وحياة الشعب العربي الفلسطيني وتاريخ أمة،وتظهر تجليات الفكرة التصويرية في
مدخلاتها الدلالية الرمزية البصرية المرئية في توليفات التكوين بالعمل
الفني تقنيًا وفكرياً مقولة الفنان الوجودية والتعبيرية والدور الوظيفي
والكفاحي كجزء لا يتجزأ من مخرجات العملية النضالية في مجملها الكفاحي.
دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية Dlalatalramz3
إن أية نظرة موضوعية عامة سبرية أو مسحية أو متفحصة ومتبصرة في عموم
المنتج الفني التشكيلي الفلسطيني داخل فلسين وفي مناطق الاغتراب العربية
والعالمية التي واكبت حركة النضال الوطني والقومي الفلسطيني منذ بداية
القرن العشرين وتواصلت مع انطلاقة النضال الفلسطيني المسلح في الفاتح من
كانون الثاني عام 1965 وحتى اللحظة الآنية المعايشة وما تلاها من خطوات
إقدام وإحجام ملتصقة بهموم الوطن الفلسطيني ومسيرته النضالية وبالمواطن
والهويّة والانتماء،وعوامل النكوص والإحباط والانسلاخ والتشظي في تداعيات
القطرية العربية والانحياز للوطن القطري الضيق والتخلي عن مركزية القضية
الفلسطينية في مساحة الفعل العربي الرسمي.وقنوات الأمل والتفاؤل المشوبة
بدماء الشهداء والتضحيات العربية والعالمية والفلسطينية،وإلى ما هنالك من
تعبيرات وصفية أدبية ورمزية التي أوجدت للفنان التشكيلي الفلسطيني وسواه من
المناضلين فسحة رحبة لدور نضالي مميز،ليجد الفنانين ذواتهم الابتكارية
والإنسانية داخل الحدث جنودا مجهولين في تشكيل لحمة إضافية لتوثيق عرى
التواصل النضالي مع القضية الفلسطينية كتفًا بكتف مع المقاتلين في مواقع
الصمود والتحدي وحروب الوجود.
ارتبط الرمز في أشكاله الخطية واللونية والفكرية عِبر عناصر ومكونات فنية
شكلية مثل (البندقية، الفدائي، الشمس، القمر، الغزال، الخراف، الديوك،
الكوفيات، الأسماك، الماء، الأشجار، الأيقونات، الأساطير، الزخارف النباتية
والهندسية والحيوانية،المهن اليدوية،العادات والتقاليد، الأزياء،الهلال
ورماة الحجارة) وغيرها من رموز ودلالات مفاهيمية وفكرية مستحضرة ومنشودة من
مِخيال الذاكرة الشعبية والموروث الحضاري والجمالي والحكايات والأشعار
والمقولات والأهازيج والأغاني والذات الفنية المبتكرة والمتضافرة مع روحية
الذات النضالية والوجودية في معركة البقاء. مشغولة في اللوحات التصويرية في
أناقة تعبيرية مناسبة لمدلول اللون في الذاكرة لتشكل الدائرة اللونية
الأساسية(الأحمر،الأصفر،الأزرق) والمساعدة المتممة(الأبيض والأسود)
وتدرجاتها اللونية الاشتقاقية بروداً وحرارة وحِدة لونية، ووحدة عضوية
متكاملة لمعزوفة الوطن والنضال الوطني الفلسطيني في إيقاعات بصرية فنية
تشكيلية. وليمة بصرية حاشدة لكل الرموز والدلالات المعبرة
دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية Dlalatalramz4
والموحية.تبعاً لذات الفنان الابتكارية وقدراته في امتلاك أدواته ومفرداته
الوصفية والتقنية والمتوافقة مع اتساع مساحة التأليف الرمزي لتجليات
الأفكار والحدس والابتكار.اللون "الأحمر" كمدلول معبر عن الثورة والحركة
المقاومية وتدفق شلال الدماء في شرايين الثوار المكافحين الذين يقدمون
أرواحهم قرابين حب ووفاء وولاء على مذبح الحرية ومسالك العودة إلى فلسطين
أعراساً وشهداء في قافلة الأجيال.بينما "الأخضر" كمدلول رمزي للطبيعة
والخير والعطاء وازدهار الحياة وتألقها واستمرار جذوة الكفاح.أما "الأزرق"
بدلالاته متعدد الخصائص والسمات وإحالاته الإلهية والكونية، والمعبر عن
الحرية ونبض الحياة والانعتاق وسمو النفس البشرية وحالات التصوف والهيام في
مساحات الوطن وأماني أبنائه في تحقيق الأهداف النضالية الكبرى في مسيرة
الآلام الفلسطينية عِبر قرن من الزمن،وغيرها من الملونات المجتمعة في حضرة
الوطن وفضاء القضية الفلسطينية في سياق فنون تشكيلية أصيلة معبرة عن الذات
والوجود وموقعنا في خارطة الصراع.أنهاراً جمالية متدفقة تصب في واحة الوطن
العربي الفلسطيني وأماني العودة ودروب التحرير متعددة المسالك والأشكال.





دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية 2

في أزمنة الانهيارات الكبرى والهزائم تتعلق الشعوب بقشة محاولة واعتقادا
منها بأنها بيت الخلاص،ودفعاً قسرياً انفعالياً في استمرارية نبض ووهج
الحياة. وبالتالي التنكر لواقع مفضوح ورفض هذا الواقع المأزوم والمنكوب
والمهزوم.والحال هذه عقب هزيمة الأنظمة العربية في حرب حزيران 1965 أمست
حركة المقاومة الفلسطينية الناهضة، والفدائي الفلسطيني – الرمز دلالة
نضالية وهويّة قومية عربية وجسد بحركته الدينامية والاستشهادية في لحظة
يعربية تلك "القشة" الرمز والمُعطى والمرجعية الكفاحية في رفض الواقع
الرسمي العربي المهزوم.
تنوعت المصادر الإبداعية باختلاف الوسائط التعبيرية. في السياسة والأدب
والفنون الجميلة من مسرح

دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية Fedaei_ramz1

وموسيقى وسينما وأغاني ورقص وتشكيل. ممجدة ذلك الفدائي الفلسطيني "الرمز"
في كل مفاصل الحياة العربية اليومية،ولعب الفن التشكيلي العربي الفلسطيني
على قدم المساواة في التعبير عن هذه الحالة الكفاحية الاستثنائية في حركة
النضال القومي العربي المعاصر. فكانت الأعمال الفنية التشكيلية تنطق في
أسلوبيتها ومعالجتها التقنية لزخم الموضوعات والتجليات الابتكارية للفنانين
والحدسية التفاعلية مع الرؤى والتوصيفات المشهدية البصرية المجازي
والمعبرة عن هذه الطاقة الإنسانية الخلاقة "الفدائي" المندفعة نحو الأرض
والوطن مؤمنة بالأهداف التي رسمتها قوافل الشهداء الأولى في رحلة التحرير
والعودة ومعركة الوجود،ورصد للواقع ومجموع الأماني والأحلام المتفاعلة مع
ذكريات "المخيم" وأماكن اللجوء متعددة الأسماء والأماكن، حيث ولد
الفدائي"الرمز" في أحشاء البؤس والتشرد والقهر الإنساني والمعاناة.حاملاً
معه أوجاعه وآمال شعبه وأمته وآلامه. عنواناً لقضية عادلة وتكريساً فاعلاً
لهويّة نضالية تحتل فلسطين فيها موقع القلب المدمى للأمة العربية.وكانت
مادة حية حافلة بالمواضيع الاستلهامية ودفق الحياة وصخب قنوات التعبير
الفني التشكيلي الخطي واللوني المتفاعلة مع الأحاسيس الإنسانية الصادقة في
توليفات ومفردات تشكيلية تحدد مقولة كل فنان تشكيلي فلسطيني ومدى تواصله مع
دوره النضالي وقضيته شكلانياً وتعبيرياً وتقنياً وتوصيفاً مشهدياً وفاء
لدماء الشهداء، وهم يعتمرون كوفياتهم المزركشة تُلثم تفاصيل الوجوه وعيون
يقظة متفائلة بالعودة وغناء معزوفة التحرير منارات مضيئة على الطريق.
يتمنطقون ثيابهم "الخاكية أو المرقطة الملونة"من كل الفئات العمرية. فتية ،
شباباً، رجالاً، كهولاً ونساء. قوافل عابرة إلى فلسطين جسوراً أزلية لا
تنتهي في حدود الجراح والاعتقال والداء والشهداء. هذا الفدائي سواء أكان
ذكراً أم أنثى احتل مساحة من الوجدان العربي وأضاء الذاكرة الثقافية
والنضالية والبصرية كأفراد وكشعوب، ولنا في كل المواقع النضالية مآثر جميلة
وبيارق وتذكارات وشواهد، لا سيما بعد هزيمة حزيران 1967 حيث غدا
الفدائي"الرمز" الأنموذج الأمثل للتضحية وتعبيراً عن نضال الأمة العربية
مجتمعة،ومساراً واضحاً للصمود والتحدي وشرطاً موضوعياً ملازماً
لمقولة"إزالة أثار العدوان". وحافزا مثيرا لدافعية الشبان للانخراط في صفوف
الثورة الفلسطينية من كل الجنسيات العربية والعالمية. والتغني بأفعاله في
مواقع البطولة والاستشهاد.
الفدائي"الرمز" الذي احتضنته اللوحة والمنحوتة والملصقة الفنية التشكيلية
كدلالة معرفية ووجدانية معبرة عن هويّة وجودية وكفاحية،معتمدة على التكوين
الشكلاني في صياغة واقعية للحالة المرصودة.أي المواءمة ما بين

دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية Fedaei_ramz2

الشكل والمضمون والمعالجة الأسلوبية والتقنية في تحميل اللحظة التوصيفية
أشكالاً تعبيرية تحريضية تثويرية،وإدخال الفن التشكيلي في مجالاته الوظيفية
في المجتمع وكل أنماط السلوك الاجتماعي والحياة.وتنوعت الموضوعات بتلون
الحالة الرصدية وتفاعلات الفنان التشكيلي وصدقه التعبيري والفكري والجمالي
وقدراته المهنية والتقنية والأكاديمية في توصيل الغاية المنشودة من منتجه
الفني وتأثره بالثقافات الفنية التشكيلية السائدة من مدارس واتجاهات موزعة
ما بين المدارس "الواقعية،التعبيرية، الرمزية،السوريالية،الرومانسية،
والتجريدية". معتمدة في غالبية الأعمال الفنية في سياقها الإبداعي التأليفي
على المعايشة اليومية للحالة الانفعالية المتفاعلة مع مجريات الحدث
الكفاحي.قائمة على النمط البنائي التحفيزي للصورة البصرية المقصودة والتي
يتموضع فيها مفردة وهيئة الفدائي "الرمز" كمكون أساسي في مساحات العمل
الفني واندماجه الكامل مع بقية العناصر والمفردات التشكيلية الأخرى المتممة
لجمالية التأليف البصري وأنساق التوصيف الدلالي والجمالي من "خط،لون، كتل
بنائية، مساحات، ورموز متوازنة الصياغة ومتجانسة مع روحية الفكرة التعبيرية
والمنفذة بأساليب وتقنيات عابقة بخصوصية كل فنان بذاته الإبداعية المستقلة
عن الآخرين، والتي تشكل مع الأخر الإبداعي لوحة تكاملية لأهزوجة
الفدائي"الرمز". تصوغها الأيدي الماهرة ما بين اللوحة التصويرية الزيتية
والمائية والباستيلية. أو المنحوتة المنفذة بخامات متنوعة في أوضاع حركية
ثلاثية الأبعاد بأعمال "نصبية أو بارليف جداري ملحمي". أو الملصقات
الإعلانية التحريضية (الملصق السياسي) باعتبارها من أكثر الأدوات الإعلامية
بروزاً في كافة فصائل حركة المقاومة الفلسطينية لأهمية دورها الوظيفي
التحريضي كقيم بصرية مباشرة سواء أكانت هذه الغائية للذات التنظيمية أو
الهويّة النضالية باعتبارها أكثر يسراً وتدولاً حيث يستحضر الفنان التشكيلي
صورة الفدائي "الرمز" في تعبيرات خطية ولونية وجمالية تُفصح عن كينونتها
الأيديولوجية وتجليات الحالة التواصلية مع هذا الرمز في ضمير وأدوات
ومفردات الفنانين التشكيليين ومؤثراتها في الشارع العربي المقاوم.
لقد اتخذ الفنانون التشكيليون عموما من أوضاع الحركية للفدائي بواقعيته
التشخيصية في مواقف قتالية متنوعة ومتوازية مع الخلفيات الشكلانية المناسبة
وقصدية الفكرة التأليفية المعبرة، وهو يرتدي لباسه القتالي الميداني
المدجج بالسلاح كأسلحة فردية معهودة ومدلولات استعداده التام والمعقلن لخوض
معركة الفداء والاستشهاد ضد
دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية Fedaei_ramz5
لعدو الصهيوني. أو رافعاً يده بإشارة النصر الطقسية. أو إظهاراً للتعبيرات
الحسية في ملامح الوجوه الملثمة والعيون المشعة والمشبعة بالتفاؤل والقدرة
على التضحية بالنفس والاستشهاد. أو إظهار حالات الاشتباك مع قوات العدو
الصهيوني في أشكال ملحمية حيث تغدو التكوينات الفنية التعبيرية والموضوعية
تفسح عن المباشرة الشكلية والواقعية الوصفية لحقيقة المواقف البصرية
والمشهدية. والتي تأخذ في بعض الأحوال قسوة الخطوط وصراحة الملونات
التناقضية فوق سطوح الخامات محددة لماهية التكوينات ومقولاتها الدلالية
وكينونة اللحظة الحدسية والتفاعلية لخيال الفنان، والتي تجد في حركيتها
عنفوان اللحظة وجودة التوصيف والتقاط ومضات الاندهاش الأولى في عين المتلقي
كامتداد طبيعي لجمالية الفكرة والتي تأخذ هيئة الفدائي"الرمز" بعض
المبالغات الشكلية لدى بعض الفنانين لتشكل في مجموع الأعمال الفنية
التشكيلية الفلسطينية معزوفة قومية عربية صادحة بكل ملونات الفداء والبقاء
والصمود، وأهمية الفدائي المقاوم في مساحة الوجدان وتشكيل الذاكرة البصرية
والكفاحية للشعب العربي الفلسطيني المناضل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نسر فلسطين
الاعضاء النشيطين
الاعضاء النشيطين
نسر فلسطين


الاسد تاريخ التسجيل : 14/12/2009

دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية Empty
مُساهمةموضوع: رد: دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية   دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية Emptyالسبت مايو 08, 2010 10:44 pm

مشكور يا غالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دلالات الرمز في الفنون التشكيلية الفلسطينية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفنون التشكيلية الفلسطينية قبل عام 1948
» المقدمات الفلسطينية
» مكتبة الاغاني الفلسطينية
» مدخل الى القضية الفلسطينية
» تاريخ كرة القدم الفلسطينية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديــــات أحــــــــلام ميعثره :: الفن التشكيلي الفلسطيني وفن الكاريكاتير :: همس الفن التشكيلي الفلسطيني العام-
انتقل الى: