(الفن التشكيلي الفلسطيني في القرن العشرين)

(الفن التشكيلي الفلسطيني في القرن العشرين)

هذه
نبذة عن موسوعة لعز الدين مناصرة يتناول فيها الفن التشكيلي الفلسطيني في
القرن العشرين اتمنى ان تجدوا فيها الفائدة

عمّان ـ (الوطن):
موسوعة الفن التشكيلي الفلسطيني في القرن العشرين كتاب الدكتور عزالدين
مناصرة الأحدث والذي قد صدر عن دار مجدلاوي للنشر والتوزيع, والكتاب الذي
جاء في مجلدين يعد موسوعة توثيقية تأريخية للفن الفلسطيني الذي يقسمه بعد
1984 للمراحل: فن الهوية ويعرفه بفن الهم الجماعي الذاتي, الذي يتفاعل مع
الآخر الاوروبي الفني, بندية. ولفن التجريب الشكلاني وعبره حاول بعض
الفنانين الاصلاء الدخول في تجربية الحداثة وما بعد الحداثة, فيما يشير
الدكتور مناصرة للمرحلة الثالثة بأنها فن تجريد الهوية ويعرفها بتمسك
الفنان بالهوية لكنه يقوم بتجريدها من رموزيتها السائدة في السبعينيات
ويضيف عبر مقدمة الكتاب وهكذا تخلص الفن الفلسطيني منذ منتصف الثمانينات من
الشعارات والرموز التقليدية لكنه امسك بعناصر الهوية وجردها من مدلولاتها
التقليدية. اصبحت اللوحة أكثر ذكاء, أكثر متعة, أكثر انفتاحاً وأقل مباشرة
وأكثر اختصاراً.
عبر مقدمة الكتاب يقول المناصرة ( جلست وحيداً أمام
مكتبي مئات الساعات. قرأت عشرات الآلاف من الصفحات في الكتب والمجلات
والصحف. شاهدت مئات المعارض في الفترة ) 1964 ـ 2000 صادق مئات الفنانين
الفلسطينيين في الوطن العربي والشتات ودخلت عشرات المراسم الشخصية, وتناقشت
معهم في أمور الفن. لملمت عشرات الكراريس والمطويات عبر السنوات, وحملتها
من منفى لآخر وحول عدم وضع ملحقاً لمختارات من صور اللوحات رغم أهميته يقول
عز الدين مناصرة: ان ذلك جاء لسببين الأول هو الوصول للقارئ العادي الذي
لا يستطيع شراء الكتب الضخمة, غالية الثمن. والثاني: هو عدم توافر الدعم
المادي غير المشروط من المؤسسات, وهذه الشروط من نوع ( المسكوت عنه ) لقد
ولدت حراً مستقلاً, وسأبقي كذلك.
جذور الفن الفلسطيني: الأرجوان والأزرق
النيلي, عنوان الفصل الأول من الكتاب ويؤرخ للفن الكنعاني الفلسطيني
القديم وللفن الفلسطيني بعد الفتح الاسلامي ولزخرفة المسجد الأقصى في القدس
ولمنبر حرم الخليل وللرقوم والنقوش الفلسطينية ولقصر هشام في أريحا, وللفن
الاستشراقي في فلسطين, ولفن الأيقونات الفلسطيني ولمدرسة فلسطين للتصوير
الأيقوني, ويخلص الدكتور مناصرة في نهاية الفصل لعدد من الحقائق التاريخية
ابرزها ما دل عليه هيرودت ( أبو التاريخ ) على أن التماثيل والمعابد
المعمارية وصناعة الدروع والتروس والخوذ والرماح انتشرت في فلسطين, ويؤكد
المشاركة الفلسطينية والفينيقية في احدى المعارك بـ ( 300 ) سفينة.كما
ويؤكد الدكتور مناصرة انه في عصور ما قبل التاريخ استخدم الانساني الكنعاني
الأول أدوات مثل: الفأس, والبلطة من الأدوات الحجرية كما ويشير لغيرها من
الحقائق.
(حالة خاصة جداً ) عنوان الفصل الثاني من الكتاب الذي سلط
الضوء على خارطة الفن الفلسطيني في القرن العشرين كما وتناول الفن
الفلسطيني في النصف الأول من القرن العشرين: البدايات والرواد الأوائل:
جمال بدران, ومحمد وفا الدجاني, ومبارك سعد, ونقولا صايغ, وتوفيق جوهرية,
وخليل حلبي, وعبد الرزاق بدران, وخيري بدران, وداود زلاطيمو, وزلفة السعدي,
ومحمد صيام, وجبرا ابراهيم جبرا, وآخرون.
ما يقرب من 630 فناناً
فلسطينياً شملتهم هذه الخارطة الصعبة ما بين الوطن والمنافي المتناثرة في
شتى أرجاء هذا العالم هكذا يصف الدكتور مناصرة خارطة الفن الفلسطيني ويضيف
لقد قمت بلملمة أسمائهم من المراجع المتناثرة والذاكرة المتناثرة, ويؤكد
المناصرة ان فلسطين أنجبت ألف فنان تشكيلي في القرن العشرين وحول قوائم
الفنانيين يقول المناصرة لقد اعتمدت بشكل اساسي على أربعة قوائم هي قائمة
عزالدين مناصرة في الطبعة الأولى من هذا الكتاب, عام ,1975 وقائمة اسماعيل
شموط في كتابه عام 1989 وقائمة محمد خير محظية عام 1997 وقائمة كمال بلاطة
عام ,2000 و ويشير المناصرة حول منهجه في الكتاب بقوله: لقد استخدمت
المنهجية التقسيمية الجرافية والتأريخية. ولكن هذه التقسيمات تنطبق على من
نعرفهم من الفنانين فماذا نفعل مع مئات الفنانين الآخرين الذين لا نمتلك
عنهم تأريخاً مؤكداً أوجغرافياً مؤكدة, وهناك بطبيعة الحال فوارق بين رائد
هاو ورائد تاريخي وفنان محترف, فالخارطة تؤرشف ولا تصدر حكم قيمة, لا في
الترتيب التاريخي ولا في الترتيب القيمي ضمن المجموعة الواحدة, لان الهدف
كما يوضح الدكتور المناصرة هو حصر الاسماء أما التقسيم فكما يعرفه الدكتور
المناصرة فهو عشوائي تذوقي وأحياناً يرتبط بتداعيات الأسماء, فالفن
الفلسطيني هو حالة خاصة في العالم.
حول الفنان مصطفى الحلاج ( رائد فن
النحت وفن الجرافيك ) حفار الحياة والجذور والأحتراق وفتنة الحواس الخمس
كما يصفه الدكتور المناصرة يقول ( مصطفى الحلاج, هو رائد فن النحت مارس فن
الجرافيل مبكراً, مثلما مارس الرسم والتصوير وله مساهمة في فن الملصق
البوستر: وأهتم بقراءة الجذور الكنعانية والمصرية في رسوماته الغرافيكية
وابتكر خطوطه وحفرياته الخاصة, وله أطول لوحة جدارية في العالم, هي لوحة (
ارتجالات الحياة: التي يبلغ طولها 114 متراً وعرضها 36 متراً.
وحول رائد
فن الكاركتير الفلسطيني الفنان ناجي العلي يقول المناصرة " تعرفت الى
الفنان ناجي العلي في الفترة ( 1975 1982 ) في بيروت كان ناجي قد بدأ يتوهج
منذ منتصف السبعينات رغم أنه نشر الكاركتير الأول له عام 1963 وكأن تلك
الطاقة الكامنة كانت بحاجة لمنبر مثل صحيفة السفير اللبنانية لكي تستطيع
التواصل مع الجماهير, كذلك كان توالي الأحداث عاملاً مهماً في توهج ناجي:
تعرفت اليه شخصياً في منتصف السبعينات حين كان المثقفون يتحدثون في مجالسهم
عن ظاهرة جديدة أسمها ناجي العلي, وكنا نتابع رسوماته في السفير كل صباح.
كان المثقف يقول لزميله: هل رأيت كاريكاتير ناجي هذا اليوم?
كتاب عز
الدين المناصرة يعتبر بحق جهد سنوات طويلة تكللت بنجاح فكرة ايصال الفن
التشكيلي الفلسطيني للعالم العربي ولمحبيه وللنقاد وللفنانين على حد سواء
ويكمن اعتبار كتاب موسوعة الفن التشكيلي في القرن العشرين قراءات توثيقية
تاريخية نقدية من أهم المراجع التي أرخت للفن التشكيلي الفلسطيني في القرن
العشرين.

الاعضاء النشيطين تاريخ التسجيل : 14/12/2009

مشكور يا غالي

» رحلة في الفن التشكيلي الفلسطيني
» الفن التشكيلي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال
» الفن التشكيلي الفلسطيني يجول العالم ويفضح جدار الفصل العنصري والممارسات الصهيونية
» الفن التشكيلي في فلسطين
» لوحات من الفن التشكيلي الفلسطيني1