abedalrahman.dameer
المدير العام
الدوله : فلسطين اللقب : ابومحمد نوع الاشراف : مدير عام تاريخ التسجيل : 10/12/2009 رساله sms : •·.·`¯°·.·• أمل مشرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•
| موضوع: من يوميات كائن بشري.. تقريبا الإثنين يناير 04, 2010 10:48 am | |
|
من يوميات كائن بشري.. تقريبا
بدأت أكتشف مؤخرا إلى جانب كم أنا وسيم وجذاب وعبقري وألمعي ووو..إلخ.. أنني غريب بعض الشيء،
ولست على ما يرام نوعا ما!!
وبدأت أكتشف أيضا أشياء أخرى، شكلت فارقا ملموسا على صعيد العلاقات الدبلوماسية مع نفسي
والتي أثرت سلبا في معرفتي الوطيدة بها، والتي جعلتني أدرك بحكمتي وألمعيتي النادرتين أنني لم أعد أشبهني كثيرا كالأيام الخوالي، وخصوصا بعد الكوارث النفسية التي حصلت لي قبل فترة وجيزة !
فقد بدأت أتفطن أنا النبيه أن طوق الإدمان ناحية أشياء سيئة كثيرة قد عرف طريقه نحوي بشكل مبالغ فيه
كمتابعة الأخبار المحلية والعالمية بشغف لا مسبوق، لدرجة أنني قد أنصرف -وبكل صفاقة-عن متابعة فيدو كليب "عجرمي" أو " هيفاوي" بأفخاذه وسيقانه العارية وكل مقبلاته الشهية، إلى نشرة أخبار سخيفة تتحدث عن احتلال سافر وقتل وتشريد وانفصال وإبرام عقد لبيع وطن بكل ما فيه ومن فيه..
تصوروا السخافة ؟!
كما أنني -للأسف الشديد- بدأت أفرط في الحديث عن السياسة والوطن والشعب والحقوق والمظلومين
والجنوب والشمال وكل تلك الأشياء التافهة والشعارات التي لا تغني ولاتسمن من جوع، ولا تورث سوى تذكرة ذهاب أكيدة وسريعة إلى أقرب معتقل في هذا البلد الذي يقال عنه بأنه معقل "الديمقراطية"- والله أعلم مامعنى كلمة "ديمقراطية" هذه-!!
في حين أن لدي في خزانة أفكاري الحديثة أشياء أفضل بكثير للحديث عنها، وأكثر تشويقا وإثارة مثل "النميمة" أو تناول ساندويتش معبأ بلحم الغائبين على طبق الغيبة في جلسة ودية مع بعض الأصدقاء القدامى،
أو الخوض في نقاش محوره أعراض الناس وأسرارهم ونسائهم مثلا! كما أنه يمكنني الحديث عن آخر أخبار الأفلام والمسلسلات التركية والمشاهد الخلاعية اللذيذة التي لا تقدر بثمن، والإبحار خلف آخر ما ورد من معلومات عن المشاهير ومن تزوج منهم ومن طلق وأين سيموتون لاحقا وأين سيتناولون عشائهم بعد أربع سنوات مثلا!!
المثير في الأمر أيضا والذي لم أكن قد حسبت له حساب -على الرغم من إيماني العميق بأنني أحد الشطحات في عالم العباقرة والموهوبين أمثالي-أنني لم أجد بدا من الرضوخ والإذعان إلى التعامل بسخافة وغباء منقطع النظير مع بنات آوى..أقصد بنات حواء.. إلى الحد الذي أجبرني على الحديث معهن بصدق ونزاهة جعلتا شاحنة الدهشة ترتطم بوجهي في عنف، لاسيما وأنني قد فتشت في دفتر أخلاقي الداكن صفحة صفحة، دون أن أجد كلمة واحدة تشبه هاتين الصفتين البغيضتين ولو على سبيل وجودها ضمن خطأ مطبعي أو إملائي لا سمح الله!!
ولم أكتفي بهذا وحسب بل أنني قد تطرفت في بلاهتي وبدأت أخبرهن أنني لا أحب سوى جمال الروح فقط
ومنصرفا عن جمال الجسد الذي لايعدو كونه مجرد أمر ثانوي بالنسبة لشخص روحاني عديم الأخلاق مثلي
كما أنني أخبرتهن -وبكل بلاهة أيضا- أنني لست عازم إطلاقا إقامة علاقة ما من أي نوع كانت
مالم يكن باطنها شريف، وظاهرها بريء خالص لوجه الله،
برغم أنني لم أكن أومن بحرف واحد من هذا الهراء من قبل،
لاسيما وأنني كنت من أنصار التلاعب بقلوب العذارى والفاتحات ذراعهن لأول علاقة غرامية
يبعث بها الجوال أو الحراج الإلكتروني الشاسع الذي يضج بمثل هذه المسائل!!
ومما زاد الطين بلة ياسادة أنني أيضا قلت في نفسي وبكل وقاحة أنني بصدد تقديم النصيحة الخالصة
كي لاتقع إحداهن في حبائل شيطان بشري أو ذئب جائع ينتظر فريسته بفارغ الصبر
وهو الأمر الذي جعل الحيرة تأكل من رأسي في شراهة رهيبة وخصوصا أنني كنت سابقا
أُسر أيما سرور كلما تيقنت أنني أشتغل بوظيفة زير نساء محترف،
هدفه في الحياة نشر رسالته التربوية الزيرية السامية المعاني!!
كل هذه الأمور المؤلمة والتي شكلت انحرافا معياريا كبيرا في مسيرة حياتي الحافلة بالشهوات،
وانسجامي مع نفسي الحبيبة، دعتني ألا أدخر جهدا في زيارة أول طبيب نفسي
لعله يستطيع وصف الدواء الفعال وإدراك ما يمكن إدراكه!!
وهناك عند الطبيب بعد جلسة طويلة المدى شارحا له بصدق يشوبه القلق
أعراض مرضي الذي استشرى في نفسي واستفحل كثيرا وسلب علي راحتي وهنائي،
أخبرني ذلك الطبيب بكل برود معدني وبلهجة العليم ببواطن الأمور
أن العلة تكمن في أنني مصاب بـ "إنبعاج تفسخي" في الحارة الواقعة بين عقلي الباطن والظاهر
أدى إلى معركة نفسية طاحنة بين الأخيرين كان ضحيتها العبد لله (أنا)،
وأنني للأسف قد بدأ ضميري اللعين يفيق من سباته الطويل -لا سامحه الله- وبدأ بصحوة مفاجأة قد تجشمني متاعب كثيرة لا قبل لي بها إن لم أسارع بتدارك الأمر الجلل،
كما أنه أخبرني -بكل أسف- أنه لايملك أي حيلة في تقديم يد العون في حالة خطيرة كهذه!!
كلي يقين ياسادة أنكم الآن قد ترسلون لحضرتي قافلة طويلة تعج بمختلف الشتائم وأخواتها الصغار،
وطابور كامل من المصطلحات الفارة من دهاليز المصحات النفسية، وتصفون حضرتي بأنه شخص مجنون ذو علة في دماغه الصغير، يتمتع بروح سادية مختلة الأهواء، فر من مصحة عقلية وينبغي الإسراع بإعادته إليها قبل أن يصبح عالة على هذا المجتع العاقل..
على الرغم من أنكم لو كلفتم أنفسكم عناء التفكير قليلا لأدركتم أن حضرتي هو العاقل الوحيد
في هذا الكوكب المصاب بما يسمى بـ "الضمير الإنساني"، لاسيما وأنني عازم الآن وبكل صدق على الدعاء لكم بالشفاء العاجل منه، مثلما أدعو لنفسي به أنا أيضا!!
ولا أخفيكم سرا ياسادة أنني بصدد قطع أول تذكرة ذهاب لدولة أوروبية شهيرة للغاية
بغرض القيام بعملية جراحية عاجلة لاستئصال هذا الضمير الذي أنا موقن تمام اليقين بأنه ليس سوى شيء كمالي زائد عن الحد، ينبغي علينا جميعا أن نتخلص منه قبل أن يستشري في النفس ويخطف علينا راحة البال وهناء الحال!!
أقول قولي هذا
وأستغفر الله لي ولكم
وشفانا الله جميعا من بلاوي الضمير ومشتقاته البغيضة..
حرره بتاريخه: شخص يقال عنه أنه غيرعاقل جدا..
وبالمناسبة "حسام" : شاب وسيم جدا، وحبوب جدا، يهوى التعارف وجمع الزوابع،
لديه جوال -بكاميرا تمشي الحال- لم يزر يوما جزر الهاواوي ولا جزر القمر،
لاتستهويه المسلسلات التركية ولاحتى نور شخصيا،
يحب الأحلام كثيرا ويؤمن بأن النوم هو أسرع الطرق لتحقيق مثل هذه المسائل،
ولديه الكثير من الهراء ينوي التخلص منه عقب صلاة الفجر مباشرة (نقطة)
| |
|
::Not Found::
المدير العام
اللقب : Oxygen نوع الاشراف : ادارة عامه تاريخ التسجيل : 11/12/2009 العمل/الترفيه : طالب المزاج : روووووووووووووووش رساله sms : الداعم الفني
لشبكه و منتديات همس الروح
| موضوع: رد: من يوميات كائن بشري.. تقريبا الخميس يناير 07, 2010 9:00 pm | |
| مشكور حبيب على الكلام الرائع | |
|