مدينة حماة :
الموقع والجغرافية والسكان :
تقع مدينة حماة في الوسط تقريبا من الجمهورية العربية السورية . تبلغ مساحتها ( 8844 كم مربع ) و تأخذ شكلا متطاولا من الغرب إلى الشرق . في الغرب سهل الغاب الخصيب وفي الشرق الأرض المفتوحة على البادية ...
المناخ: متوسطي داخلي نتيجة وجود المرتفعات الغربية التي تقلل من وصول المؤثرات إليها في الغرب وانفتاحها على البادية في الشرق
الحرارة : ترتفع الحرارة صيفا كّلما اتجهنا نحو الشرق و تنخفض شتاء في الاتجاه نفسه
الرياح: تسودها الرياح الجنوبية الغربية و الشمالية الغربية
الأمطار: تكثر الأمطار في غربي المحافظة وتقل تدريجيا كلما اتجهنا نحو الشرق
حماة التاريخ :
منذ البدء حماة مرتعا خصبا للإنسان الحجري ومن قبله للحيوان الغليظ فمنذ سنين بينما كان يشاد بناء في محلة الشريعة عثر على فك حيوان ضخم استدعي على أثره عالم المتحجرات الهولندي نورمان فقدر عمره ب(7500) سنة وفي قرية اللطامنة اكتشف احد الهياكل العظمية الكبيرة قدر عمره (500الف)سنة وليس هذا فحسب .بل كانت حماة وعلى مر العصور مدينة التمازج الحضاري و الإنساني .إنها مدينة التاريخ أوابدها تشهد عليها .
وشهدت حماة في العهد الأموي نهضة علمية وأدبية اتسمت بظهور عدد من الأدباء والفقهاء والشعراء و المؤرخين أمثال رواحة الحموي و أبي واصل و ابن جماعة وابن البازي
أوابد و آثار تاريخية : إن الحضارات المتعاقبة على حماة قد تركت آثارا خالدة تعد حلقة اتصال الماضي بالحاضر و تعتبر سلسلة تترابط فيها المدنيات القديمة حتى يومنا هذا من حيث الأبنية الضخمة و الأسواق المحتفظة بطابعها .
واهم هذه الأوابد : قلعة حماة – أفاميا – قلعة شيزر – قصر ابن وردان – الجامع النوري – جامع ابي الفداء – قصر العظم – قلعة مصياف
كلمات لابد منها :
هذه حمــــاة مدينـــة سحريـــــة وأنا امرؤ بجمالها مسحور
يا ليت شعري ما أقول بوصفها وحمــاة شعـر كلها شعــور
والآن سوف نتحدث عن ساحة العاصي في مدينة حماة :
تعد ساحة العاصي المركز الإداري و الترفيهي لمدينة حماة ، حيث الفندق المحاط بحديقته الكبيرة حتى سرايا الحكومة ,ومن ثم تمتد البساتين في المنطقة الشرقية بين هضاب العدية و الشريعة وضفاف العاصي ,وماخلا بعض الأبنية كمركز البريد , والبلدية ,وجامع الشيخ علوان , وبعض الأبنية الصغيرة.
ولقد كانت حماة من المدن الوحيدة في القطر التي يتوافق مركزها الإداري والترفيهي المطل على المراكز الأثرية الهامة على ضفاف نهر العاصي الجميل
هذا وان النواة الأولى لهذه المدينة كانت على قاعتها , ثم توسعت في الجهة الغربية من القلعة بالقرب من النهر في الأراضي المنخفضة , وتابعت توسعها في الاتجاه الجنوبي , والجنوب الغربي , ومن الطرف الأخر من النهر في الاتجاه الشرقي والشرقي الشمالي , وهكذا حافظت حماة المدينة على بساتينها
وبيئتها حتى نهاية القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين ثم أخذت المدينة الشكل الحلقي في توسعها فامتدت بشكل سريع في المنطقة الشرقية و بخاصة في ساحة العاصي و العليليات وشرقي سرايا الحكومة والتي كانت تسمى من أهل المدينة (بعين الخضراء) بالإضافة إلى الاتساع الكبير في المنطقة الغربية و الجنوبية حتى وصلت إلى ما نراه اليوم